“رونو” تُدخل المغرب نادي الدول المصنعة للسيارات الكهربائية
عبر الرئيس المدير العام لشركة "رونو نيسان"، كارلوس غصن، عن رضاه عن النتائج التي تحققها شركته في المغرب، عبر مصنعها في مدينة طنجة، مقدما الشكر للملك محمد السادس على الدعم الذي يقدمه للشركة من أجل دعم صناعة السيارات في المملكة، ومؤكدا في الوقت ذاته أن هذه النتائج ستدفع شركته إلى تقوية حضورها في البلاد، وذلك في كلمة مصورة وجهها للحكومة المغربية، بمناسبة إطلاق الشركة لمشروع جديد بالمغرب، بغلاف استثماري قيمته 10 مليارات درهم.
وقال غصن، في الكلمة نفسها، إن المغرب سيكون مسرحا لأولى التجارب والدراسات من أجل إطلاق السيارات الكهربائية، ليكون بذلك من الدول القليلة التي تحتضن هذا النوع من الصناعات، مردفا بأن المملكة توفر للشركة فرصة حقيقية لتعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
من جهته، أكد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، أن يوم إعلان المشروع الجديد يعد يوما مهما لصناعة السيارات بالمغرب، بالنظر إلى النتائج المرجوة منه، ومنها أن المملكة ستدخل نادي 31 بلدا في العالم تتوفر على صناعة المحركات.
وكشف الوزير أن المشروع الجديد الذي أشرف الملك على إطلاقه سيمكن رفقة المشاريع الأخرى لصناعة السيارات من إحداث 50 ألف منصب شغل في أفق سنة 2020، وهو ما يمثل 10 في من مجموع 500 ألف منصب شغل التي وضعتها إستراتيجية الإقلاع الصناعي كهدف لها، مواصلا بأن الهدف الثاني من المنظومة الصناعية التي ستطلقها "رونو" في المغرب هو تحقيق 20 مليار درهم كمبيعات لأجزاء السيارات المصنعة بالمملكة.
وقدم العلمي رقما مهما كان مثار انتقاد خلال السنوات الماضية، وهو نسبة الاندماج، أي نسبة الأجزاء المصنعة في المغرب من مجموع أجزاء السيارات، إذ من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 65 في المائة من الأجزاء المصنعة في المغرب. وشدد الوزير على أنه للوصول إلى الرقم "كان على المغرب أن يمر بالعديد من المراحل، وأن يبني صناعته بطريقة ثابتة؛ الأمر الذي وفر لنا جودة عالية على مستوى إنتاج السيارات"، حسب تعبيره.
ومن بين الأهداف التي أعلن الوزير أن وزارته تنوي الوصول إليها، والتي سيساهم مشروع "رونو" الجديد في تحقيقها، الانتقال من 85 ألف عامل في قطاع السيارات إلى 163 ألفا، بالإضافة إلى مضاعفة صادرات السيارات من 50 مليار درهم إلى 100 مليار درهم في أفق سنة 2020.
من جهته لم يخف بيرناد كامبيير، مدير شركة "رونو للشرق الأوسط وإفريقيا والهند"، رضاه عن النتائج التي تحققها الشركة بالمغرب، مؤكدا أنه "لولا أن لدى الملك محمد السادس والمدير العام لرونو، كارلوس غصن، رؤية واضحة، لما كان من الممكن الوصول إلى هذه النتائج، لأن الرهان كان كبيرا، على اعتبار أن المغرب لم يكن ساعتها يتوفر على بنية تحتية تخص قطاع صناعة السيارات"، حسب تعبيره.