بلاغ صحفي ACOA 2019 المؤتمر الخامس الإفريقي لمهنة المحاسبة الخبراء المحاسبين يفحصون “القطاع العمومي” في مراكش البيضاء،6 دجنبر2018

 يحتضن المغرب أشغال المؤتمر الخامس الإفريقي لمهن المحاسبة (ACOA 2019)، وذلك خلال الفترة بين 19 يونيو 2019 و21 منه، في قصر المؤتمرات بمراكش. هذا اللقاء ذو البعد الدولي،المنظم من قبل هيئة الخبراء المحاسبين في المغرب، بتعاون مع الفدرالية الإفريقية لمهني المحاسبة (PAFA)، سيركز على مواضيع وجب إثارتها، "من أجل قطاع عام عال الأداء في إفريقيا".

وإدراكا لأهمية دورهم في تحفيز منطق الأداء العالي والمرتبط بنتائج ملموسة في القطاع العمومي، فإن هيئة الخبراء المحاسبين بالمغرب الغنية بأعضائها، البالغ عددهم 640 عضوا، ستعمل على فحص وتشريح القطاع العام، من حيث الفعالية والكفاءة والاقتصاد.

ويعتبر اللقاء أيضا، دليلا ملموسا على الالتزام الفعال للخبراء المحاسبين من أجل تحقيق أهداف الفدرالية الإفريقية لمهني المحاسبة (PAFA)، وخدمة للمصلحة العامة، لكن قبل كل شيء، رغبة في تبني الإستراتيجية والالتزام الإفريقي لصاحب الجلالة، لغاية الحصول على رؤية قارية غير مسبوقة، ونشر دينامية التعاون جنوب _ جنوب، التي يتمركز فيها المغرب قطبا لا غنى عنه.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب عضو في الفدرالية الإفريقية لمهني المحاسبة (PAFA)، ويتوفر على مقعد في مجلسها الإداري، علما أن الفدرالية تضم 53 منظمة مهنية من 43 بلدا، وتجمع 107 آلاف مهنيا.

ولغاية المساهمة القوية لتحقيق هذا الهدف المتمثل في "أداء القطاع العام في إفريقيا"، فإن مهنة المحاسبة، من خلال الربط مع النظام البيئي، ستقدر وتناقش خلال المؤتمر الخامس الإفريقي لمهني المحاسبة (ACOA 2019) ثلاث محاور رئيسية:

مؤسسات عمومية قوية تدعم أداء السياسات العمومية وقيمة التدبير العمومي في إفريقيا ;

التفكير المتكامل: أداة من أجل تدبير موارد وأداء القطاع العام لفائدة المواطنين: أي تأثير، لأي أداء ;

تقييم الأداء والمسؤولية: أي أداء لأي تأثير؟

من خلال 10 جلسات عمومية و20 ورشة عمل، سيحاول المشاركون تقديم أجوبة عن مشاكل البلدان الإفريقية، عبر إثارة مواضيع في قلب الاهتمامات الحقيقية. وفي جزء أول، سيتم التطرق للمواضيع التالية:

+ التعليم/الصحة: نماذج التدبير العمومي ;

+ حكامة القطاع العام

+ عقلنة الاستثمار العمومي ;

+ تدبير الأداء في قطاعي العدل والضرائب ;

+ أداء برامج التنمية البشرية.

وتتمة للمحور الأول، سيتم تغطية المواضيع التالية: نماذج تمويل البنيات التحتية العمومية، الجهوية، عدم التركيز، اللامركزية وتدبير الأداء، إدارة الجماعات الترابية (الابتكار،الرقابةالداخلية، مساهمات تدبير المحاسبة، أنظمة التسيير/ إعداد الميزانيات)، إصلاح المالية العمومية في إفريقيا.

سيغطي المحور الثاني موضوع التفكيرالمتكامل و مواضيع مثل العلاقة بين أداء القطاع العمومي والنمو الاقتصادي، تدبير الخدمات العمومية، نماذج مبتكرة ومدى ملائمتها لإفريقيا، تعزيز رأس المال البشري، فرص التشغيل والأداء، كفاءة وفعالية السياسات الجبائية. لم يتم إغفال الشراكة بين القطاعين العام والخاص (ppp)، إذ سيتم إعادة النظر من جديد في خارطة الطريق من أجل بلوغ شراكة(ppp) رابحة.

في حين أنه في المحور الثالث، سيتم التخطيط للتبادل حول أنظمة القياس وتقييم أداء القطاع العام: الممارسات الجيدة، المحاسبة كنظام/ أو لغة للقياس، المساءلة، التقارير المتكاملة والرقمنة، باعتبارها محركات للأداء. بناء شبكة خط أنابيب، وتطوير إيديولوجية إفريقية، وغيرها من الأفكار المهيمنة على المناقشات خلال هذا المحور.

كما سيشهد المؤتمر مشاركة معاهد متخصصة في القطاع العام، والعديد من هيآت البحوث ذات الشهرة العالمية (ENA–HEC–  HARVARD)، من أجل الإجابة على السؤال التالي: أي أنظمة مراقبة لأداء القطاع العام، من اجل تنمية مستدامة في إفريقيا؟.

سيتحدث المتدخلون رفيعي المستوى خلال الندوات والمناقشات وورشات العمل التقنية، حول التحديات التي تواجه إفريقيا، من اجل تعزيز تنمية اقتصادها. وسيتشارك الخبرات والرؤى والتوصيات، جميع  المتدخلين من هيئة الخبراء المحاسبين (OEC)، والفدرالية الإفريقية لمهني المحاسبة (PAFA)، وكذا الفدرالية الدولية للمحسابين (IFAC)والاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى ممثلي الحكومات والخبراء الاقتصاديين والفلاسفة، وكذا ممثلي المدارس المرموقة ومعاهد البحوث.

ولتقريب المناقشات من هذه المحاور المختلفة، ستتطرق الجلسة الافتتاحية، مع متدخلين رفيعي المستوى، إلى التفكير في "إفريقيا باعتبارها قارة مندمجة، مزدهرة، وفي سلام، تسير نحو جدول أعمال 2063 للاتحاد الإفريقي"، و بالتالي "دور الديمقراطية والابتكار في دعم أداء القطاع العام". وسيركز هذا التفكير أيضا، على المنظور الجنساني، باعتباره رافعة في خدمة القطاع العام.

سيشهد اللقاء حضور أزيد من 1000 مؤتمر، قادمين من مختلف أنحاء إفريقيا وأمريكا وآسيا وأوربا، سيكونون على موعد مع المؤتمر الخامس الإفريقي لمهنة المحاسبة (ACOA 2019)، فيوما سيشكل الحدث فرصة لإطلاق مناقشات ذات قيمة كبيرة، بمنظور مستقبلي، ستوجه لخدمة إفريقيا أكثر إشراقا.

بخصوص هيئةالخبراء المحاسبين بالمغرب

عقدت هيئةالخبراء المحاسبين بالمغرب العزم على تحقيق الأهداف الوطنية، منذ تأسيسها في 1993، باعتبارها مقننا وشريكا مؤسساتيا للسلطات العمومية، تواكب مختلف الأوراش المهيكلة، بما في ذلك المعايير المحاسبية، وتوضيح القواعد الضريبية والقانونية، وتحسين مناخ الأعمال.

وتخدم الهيئة الاقتصاد الوطني منذ 25 سنة، وتعمل من أجل مهنة قوية ومستدامة. في الواقع، ترغب مهنة المحاسبة في المغرب، القوية بـ640 عضوا، في إضافة قيمة عالية إلى الاقتصاد. وتظل منفتحة على البيئة المحلية والقارية، كما تشعر بالقلق أيضا، بشأن المنظور الجنساني، وهو أمر ضروري للتنمية السوسيو- اقتصادية.

وعلى المستوى الدولي، يشار إلى أن هيئةالخبراء المحاسبين بالمغرب عضو في 5 فدراليات، هي الفدرالية الدولية للمحاسبين (IFAC)، والفدرالية الإفريقية للمحاسبين (PAFA)، وكذا فدرالية الخبراء المحاسبين الفرنكفونيين (FIDEF)، إضافة إلى فدرالية الخبراء المحاسبين المتوسطيين (FCM)، وأخيرا الفدرالية العربية للخبراء المحاسبين والمدققين (AFAA).

بخصوص الفدرالية الإفريقية لمهني المحاسبة (PAFA)

تعتبر الفدرالية الإفريقية لمهني المحاسبة، تنظيما يمثل مهنة المحاسبة في إفريقيا، تأسس في ماي 2011، وتم تعريفه على أنه منظمة غير ربحية، تجمع 53 منظمة مهنية للمحاسبة (OPA) من 43 بلدا. وتتمثل مهمة الفدرالية في تسريع وتعزيز صوت وقدرة مهنة المحاسبة، من أجل العمل للمصلحة العامة، وتسهيل التجارة، وتحسين المزايا والخدمات ذات الجودة لفائدة مواطني إفريقيا.

تستند ولاية الفدرالية الإفريقية لمهن المحاسبة على الفرضية الاساسية التالية: عندما تكون مؤسسات المحاسبة المهنية الوطنية قوية، فإن لديها القدرة على الدفع بالممارسات الجيدة في الإدارة المالية، المساءلة والشفافية، والحكامة الرشيدة داخل المؤسسات العمومية والخاصة.

وتؤمن الفدرالية بقدرتها على تطوير الكفاءات المؤسساتية، بما يسمح بتسريع النمو الاقتصادي وخفض مستوى الفقر في إفريقيا. وتتمثل رؤيتها في العمل للمصلحة العامة،من خلال تطوير مهنة المحاسبة في إفريقيا، وتقديم القيمة لأعضائها.

وتتبنى الفدرالية الإفريقية لمهني المحاسبة مقاربة متعددة المستويات، للتعامل مع أصحاب المصلحة، قاريا وإقليميا ووطنيا. وتستهدف الفدرالية تطوير المهنة والعمل بالتعاون، من أجل قيادة البرامج في إفريقيا.