شرطة الجديدة تعتقل طبيب بعد انتحاله لصفة نائب وكيل الملك

اعتقلت شرطة الجديدة طبيبا بعد انتحاله لصفة نائب وكيل الملك  مساء يوم  الأحد 23 يوليوز 2017 وتعود النازلة أنه كان يقود سيارته الفاخرة رفقة ثلاثة بنات شبه قاصرات، حيث أوقفه شرطي المرور بجانب مضارة فندق المرابطين لكنه رفض الامتثال ولذى بالفرار متوجها نحو طريق البيضاء، حيث أن الشرطيان أعطى تعليماتهما لإيقاف صاحب السيارة، فوجد شرطي بالمضارة الثانية القريبة من مقهى علي بابا حيث أوقفه وحاصره بمساعدة أحد مستعملي الطريق بسيارته، لم يتقبل السائق الأمر فانفجر في وجه الشرطي  أثناء أدائه لمهمته لسيل من الشتم والسب والتهديد التي وصلت به الوقاحة إلى ألفاض تلخصت في "والله حثى انحيد ليك هاديك الكسوة"

وبعد دقائق معدودة جاءت دورية الشرطة مكونة من ضباط وضباط الشرطة القضائية في البداية طلبوا من السائق أوراق السيارة فقدم نفسه للضباط صفة نائب وكيل الملك وأن الشرطي لم يحترمه, إد حاولوا الضباط لإيجاد حلا للصلح ليرضي الطرفين لكن السائق أصر على متابعة الشرطي فقادتهما الضابطة القضائية للدائرة الثالثة للاستماع لهما وتحرير المحضر, وقبل تحرير المحضر اتضح ان صاحب السيارة ليس بنائب وكيل الملك  بل هو طبيب ينحدر من مدينة خريبكة, حينها ربطوا الاتصال بالنيابة العامة فأمرت باعتقاله تحت الحراسة النضرية

فإن مثل هذه الإهانات والاعتداءات على رجال الأمن، كلها قضايا تجعلنا نصطدم بالواقع الذي آلت إليه علاقة المواطن بالشرطة، ليس رغبة في تضخيم الأمور، لكنه الواقع الذي لمسناه في متابعتنا لمثل هذه القضية، بما لا يدع مجالا للشك أن العلاقة في خطر، وأن القانون يجب أن يضرب بيد من حديد لحماية المواطنين ورجال الشرطة الذين هم جزء من نسيج مجتمعنا.

والحقيقة التي باتت مؤكدة أن تصرفات بعض الأشخاص مثل هذه الاعتداءات  راجع إلى تدهور الدور التربوي الأخلاقي بين فئات المجتمع، الذي يهدف إلى نشر الفوضى والاحتكام إلى قوانين الغاب، فإذا كان المطلوب من جهاز الشرطة احترام حقوق الإنسان، وصونها، والدفاع عنها، وتوفير الضمانات الكفيلة برعايتها، فإن المواطنين، مطالبون، وعلى حد سواء، باحترام رجال الشرطة، وعدم المساس بهيبتهم، لقيامهم بموجب القانون، بتوفير الأمن والنظام العام، والسهر على حماية أرواح وممتلكات المواطنين، وضمان سلامة وصيانة مصالحهم الشخصية

ولا تنحصر هذه القضية في نوع محدد من الفئات الاجتماعية، كالمراهقين، أو المسبوقين قضائيا أو مدمني المخدرات الذين يتجرؤون على إهانة أسلاك الأمن بكل سهولة، بل يتعداه إلى أشخاص إما أنهم أعيان البلد او مدعمين من جهات نافدة أو مثل هذه النازلة التي اتخدها هذا الطبيب لانتحاله صفة نائب وكيل.