مسيحيون مغاربة: جربنا الحرية بفضل الملك
أعلن مسيحيون مغاربة أنهم أمضوا احتفالات عيد الميلاد في جو هادئ دون التعرض لأي مضايقات، مفيدين بأن الخطاب الملكي الأخير الذي أعلن فيه بأنه أمير لجميع المؤمنين كان سببا في منحهم مزيدا من الحرية داخل المملكة، مؤكدين أن احتفالات السنة المقبلة ستتم بشكل منظم وعلني ومعترف به من طرف الدولة.
وقال مسيحيون مغاربة، في بيان موقع من طرف "الكنيسة الوطنية الإنجيلية"، و"كنيسة يسوع المسيح": "اختبرنا نوعا جديدا من الحرية؛ وذلك بعد تصريحات ملك المغرب محمد السادس الأخيرة، والتي أثلجت صدورنا وقدمت لنا صورة الملك الأب الأرضي الذي يحضن جميع أبنائه، باختلاف طباعهم وأفكارهم".
وأعلن المتحدثون، عن مرور أجواء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد "في أحسن حال" من خلال فروع الكنيسة في ستة مدن مغربية، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أية مضايقات على الإطلاق.
وأضاف البيان: "نحن جماعة المسيحيين المغاربة، رغم انقسام الكنائس المغربية على بعضها لمجموعة أسباب، فإننا نصبو في السنة القادمة بنعمة الرب إلى إقامة أول مجمع كنسي معترف به من طرف الدولة يضم فقط الأشخاص الناضجين روحيا المبتعدين عن كل تعصب وحقد وكراهية للآخر"، بحسب تعبيرهم.
وأعلن المسيحيون المغاربة ، قائلين إنه "لا يمثل المسيحيين المغاربة ولا أخلاق الرب يسوع المسيح"، قبل أن يضيفوا: "فحتى لو قام أي شخص ينتمي إلى دين ما بوصفنا بالمشركين أو الكفار أو الضالين فنحن مدعوون للصلاة والدعاء من أجله، ومباركته كما أوصانا المسيح، مهمتنا على هذه الأرض أن نجيب الناس عن سبب الرجاء والفرح الذي فينا وليس أن ننتقد دينهم وكتبهم".
وأكد البيان أن بعض المغاربة توجهوا نحو الإلحاد بسبب برامج "الأخ رشيد"، والبعض الآخر أصبح "مسيحيا متعصبا تطفو على لهجته لكنة التعصب والسخرية من معتقد الآخر، والاثنان لا يمكننا توقع ما يمكن أن يصدر منهما، فدوما ما يؤدي التعصب والحقد الكامن إلى الأذى"، على حد قولهم.