تجار وحرفيو مدينة خريبكة ينتفضون ضد “المصباح”، والسبب هو..

تجار وحرفيو مدينة خريبكة ينتفضون ضد “المصباح”، والسبب هو..

مشهد من مدينة خريبكة

تبخرت الوعود الانتخابية التي وضعها قياديو حزب العدالة والتنمية بمدينة خريبكة خلال الاستحقاقات الجماعية والتشريعية كشرط، وطوقوا أعناقهم بها إن هم ظفروا بأصوات تجار سوق بيع الدجاج، والحدادة، وانقلبوا على "الأمانة" بأرض المقاومة والتضحية، وسقطت أقنعة الورع والتقوى و"الكلمة هي الراجل"، بل إن شعار "لم تمر صفقة بناء شقق على أرض السوق إلا على جثث مستشاري العدالة والتنمية" تحول بقدرة متواطئ مع المنعشين العقاريين إلى شعار "لتمر الصفقة واشربوا البحر".أصل الحكاية، يشهد عليها تاريخ المنطقة منذ سنة 1955، حسب بيان التجار والحرفيين، الذين يؤكدون على أن أرض السوق قدم آباؤهم وأجدادهم الوطنيون أرواحهم وكرامتهم وإنسانيتهم في سبيل بنائها، وضحوا بالغالي والنفيس، وخبروا كل أشكال الاعتقالات والتنكيل من طرف المستعمر مقابل تربتها.. لذلك يقول المتضررون من تفويت صفقة بناء مجمع سكني على أرض السوق "التاريخية" المتواجدة بجانب الطريق الوطنية رقم 11، بأنهم متمسكون بتربتهم التي يعتبرونها رابطا تاريخيا، استقر فوقها العديد من التجار والحرفيين ويرفضون تشريد عائلاتهم وأسرهم التي تعتبر السوق مورد حياتهم منذ عدة سنوات.وحسب مصادرمطلعة ، فإن قضية السوق استعملها تجار الانتخابات من قياديي حزب "المصباح" بمدينة خريبكة كطعم للظفر بأصوات الناخبين، بعد أن وعدوهم بعدم تمرير صفقة المشروع السكني لبعض المنعشين العقاريين، وبأنهم سيدافعون عن التجار والحرفيين وسيقفون ضد كل من سولت له نفسه تشريدهم وتحويل السوق لمجمع سكني، مما سهل لـ "المصباح" حصاد أصوات الناخبين. وفي هذا السياق استغربت فعاليات مدنية وجمعوية من مدينة خريبكة لأسلوب "التنكر والانقلاب" على الوعود الانتخابية بشكل تعسفي لم يحترم أدنى أخلاقيات التعاقد، مما يؤكد أن الهاجس الانتخابي والظفر بمقاعد وتيرة، حسب ذات المصادر، كان هدفا استراتيجيا لتشريد مجموعة من التجار والحرفيين. وتساءلت المصادر نفسها قائلة "كيف يعقل تشريد العديد من الأسر التي تشتغل بـ 15 رحبة، و45 دكان لبيع الدجاج والحدادة وقشاشة، على حساب مصالح انتهازية إرضاء للمنعشين العقاريين، وما هو البديل الذي يمكن أن يقي كل هؤلاء التجار والحرفيين من الإقصاء والتشريد وقطع أرزاقهم بجرة صفقة؟".وفي هذا السياق حمل التجار والحرفيون في الاجتماع الذي دعت له "جمعية التضامن لحرفيي الدجاج بسوق الفتح بخريبكة" المسئولية لرئيس المجلس البلدي بمدينة خريبكة وكل من يتاجر بقضيتهم العادلة، على حساب مصالحه الشخصية والسياسوية الضيقة، مستنكرين أسلوب المتاجرة الذي نهجته قيادات حزب العدالة والتنمية من خلال الوعود الزائفة، بعد انكشاف حقيقة صفقة السوق.وعبر بيان التجار والحرفيين عن الصدمة القوية التي تلقاها عموم الرأي العام الخريبكي، وكل الشرائح الاجتماعية المستهدفة، على إثر نبأ تفويت أرض السوق بتواطؤ مع رئاسة المجلس الجماعي لأحد المستثمرين في العقار.