80 مليون درهم لإنجاز الشطر الأول لبرنامج التهيئة الحضرية لمدينة سطات
ي إطار الدينامية التنموية التي تعرفها الجماعات الترابية اعتبارا للدور الأساسي الذي تحظى به في المجال التنموي، قامت السلطات الإقليمية بوضع برنامج للتهيئة الحضرية لمدينة سطات وذلك من أجل تعزيز مستوى البنيات التحتية الأساسية والتجهيزات الحضرية للرفع من مستوى الظروف المعيشية للسكان وجودة الخدمات المقدمة بالمرافق العمومية ويقدر المبلغ المالي لإنجاز الشطر الأول من هذا البرنامج بحوالي 80 مليون درهم.
هذه المبادرة تندرج في إطار المجهودات المبذولة من طرف السلطات الإقليمية لخلق تنمية متوازنة ومستدامة لمدينة سطات عبر تحسين الظروف المعيشية للسكان وتقوية الخدمات والبنيات التحتية الأساسية. وذلك من خلال تهيئة الشوارع والساحات الرئيسية للمدينة والحدائق و يتعلق الأمر بالساحة المتواجدة وسط المدينة و أمام الخزانة البلدية وشارع الجنرال الكتاني والمدخل الجنوبي للمدينة في اتجاه كيسر والمدخل الشمالي للمدينة في اتجاه مدينة الدار البيضاء والإنارة العمومية بالإضافة إلى تهيئة المساحات الخضراء وإعادة تأهيل منتزه وادي بوموسى.
هذه الرؤية التنموية الطموحة همت أيضا تحسين وتوفير الرعاية الصحية بالمدينة من خلال إنشاء مركز للترويض الطبي وصناعة الأعضاء لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية و تهيئة مركز صحي لفائدة الشباب من أجل المساعدة في مجال الطب النفسي والمصاحبة بالإضافة إلى تأهيل المركز الإستشفائي الحسن الثاني من حيث البنيات التحتية الأساسية والتجهيزات.
هذه الإستراتيجية تطمح أيضا إلى خلق مدينة حديثة تتوفر على قطب جديد للبحث العلمي بالمركب الجامعي لجامعة الحسن الأول والتي تضم بناء مركز جامعي جديد للبحث والابتكار وتوسعة كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والاجتماعية من خلال بناء 6 مدرجات و 6 قاعات للدرس بهذه الكلية ومركز للندوات ومدرج وقاعات ومرافق صحية وفضاء تقني بالمعهد العالي لعلوم الصحة إضافة إلى بناء جناح بيداغوجي بكلية العلوم والتقنيات بسطات وبناء وتهيئة ملاعب رياضية جامعية.
مع افتتاح دار الطالبة الجامعية بسطات(الشطر الأول) المرتقب برسم الموسم الجامعي 2017-2018، المشيدة على مساحة مغطاة تبلغ 1800 متر مربع بطاقة استيعابية لـ 280 سرير و إطلاق أشغال الشطر الثاني لنفس المشروع، هذان المشروعان ينضافان إلى مجموعة من الأنشطة المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم لمحاربة الهدر الجامعي للفتاة القروية و الرفع من طاقة استقبال الطالبات الجامعيات المنحدرات من الإقليم. كما أن تجويد المرافق العمومية حضي بنصيبه في قاطرة تنمية المدينة فلقد شهد قطاع التعليم افتتاح مدرسة قرآنية جديدة والتي تعد الأولى من نوعها في المدينة (محمد الشيخ بن الطيب البوعزاوي للتعليم العتيق) برسم السنة الدراسية 2016-2017 و شهد القطاع الإقتصادي كذلك تنزيل مشاريع برنامج إعادة تأهيل الباعة الجائلين بالمدينة عن طريق أشغال إعادة تأهيل أسواق سيدي عبد الكريم والسماعلة وسوق الفتح ومشروعي تهيئة قيسارية النخيل وإعادة تهيئة مركب الصناعة التقليدية لسطات المزمع انجازهما بشراكة مع وزارة الصناعة التقليدية.
هذه المشاريع التي تضع مصلحة المواطن ضمن أولوياتها تعد ثمرة سياسة متوازنة لجميع الفعاليات المحلية، ستساهم بشكل كبير في رسم معالم عهد جديد لتنمية مدينة سطات عاصمة الشاوية.