05 سنوات سجنا نافذة في حق طبيب صاحب عيادة خاصة وقابلة قاما ببيع طفل لعاقر قتلت زوجها ودفنته في غرفة نومه
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة ، في ساعة متأخرة من ليلة أمسبمعاقبة متهمين اثنين في جنايتي تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية ونقل طفل عمدا وتقديمه على أساس ولد لامرأة لم تضع لظروف من شانها أن يتعذر التحقيق من شخصيته بخمس سنوات سجنا نافذا لكل منهما، ويتعلق الأمر ب(ع.ع. ) طبيب جراح يشرف على عيادة خاصة بتبسة و(ش.أ) قابلة ، اللذين التمست النيابة العامة في حقهما 10 سنوات سجنا نافذة فيما سلطت عقوبة 03 سنوات سجنا نافذة في حق الأم العز باءو02 سجنا نافذة في حق ممرضة فيما أدينت عاملة نظافة بسنة سجنا موقوفة النفاذ عن جنحة عدم الإبلاغ عن جناية رغم العلم بوقوعها. تعود تفاصيل القضية استنادا لما جاء في جلسة المحاكمة إلى شهر نوفمبر 2015 عندما تقدم والد زوج المتهمة (ب.س) ببلاغ لمصالح الآمن بتبسة حول اختفاء منذ أكثر من أسبوع، أين باشرت الفرقة الجنائية تحقيقا في القضية مكنتها من معرفة أن الضحية لم يغادر مدينة تبسة عكس ما صرحت به زوجته(ب.س) التي قالت بأن زوجها غادر إلى تونس و أمام هذه التناقضات، باشر أمن ولاية تبسة تحقيقه الموسع بعد إخطار وكيل الجمهورية بإجراءات تفتيش لمنزل الضحية، حيث تم العثور على تابوتين، الأول عبارة عن سرير خشبي موضوع بالمقلوب مدعم على الجوانب بالإسمنت، عثر بداخله على جثة الضحية مدفونا بسريره داخل غرفة نومه وظرف فارغ لعيار ناري عيار 16 ملم، وتابوت ثان في الطابق العلوي مغطى بالحصى والبقايا الإسمنتية، وبعد إزالة الحصى والإسمنت تم العثور على فراش نوم وأفرشه أخرى ملطخة بالدماء، كما تم حجز سلاح ناري من الصنف الخامس ، ونظرا لصعوبة التحقيق في القضية بالنظر إلى الشخصية الغريبة للزوجة(ب.س) ، والتي حاولت تضليل مسار التحقيق بإخفاء شريكها وكذلك دوافع القتل، إلا أن المحققين تمكنوا من كشف ملابسات القضية وتوقيف المتورطين فيها، وبعد مواجهتها بالأدلة الدامغة، أنكرت علمها بالوقائع و حاولت توريط أشخاص آخرين، حيث كانت كل مرة تختلق قصة تختلف عن الأولــى، وأمــام عمليات المراوغة التي تقوم بها الزوجة ،استمرت عملية التحقيـــق مع المشتبه بها ليومين متتاليين، كمــا شمل التحقيق العديد من الأطــراف وبربط الأحداث تمكن المحققون من الوصول إلـــى الحقيقة، وهي قيام الزوجة بقتل زوجها بعد أن حاكت خطة شيطانية بمساعدة ابن عمتها، حيث تم قتل الضحيـــة باستعمــال سلاح ناري بندقية صيد عيار 16 ملم، وذلك بعد أن تم وضع أقراص منومة، وأثناء القيلولة ، بعدما نال منه التعب واستسلم للنوم أين تم قتله من قبل زوجته وشريكها بطلقة نارية خلف الرأس وضربة أخرى بواسطة حجر من الطوب ومن خلال مجريات التحقيق توفرت قرائن جديدة لدى المحققين بشان نسب الطفل البالغ من العمر 3 سنوات والتي ادعت الجانية انه ابنها من زوجها المتوفي بحيث أثبتت المخابر العلمية على الحمض النووي والجينات أن الطفل لا ينتسب لا للأم الجانية ولا للضحية ،وقد أعيد سماع السيدة المتورطة في وقائع القتل لتعترف بنسجها تحت ضغط العقم وتخوفها من الطلاق أو زواج الضحية مرة ثانية وأقرت في اعترافها الصريح بهذا السيناريو الذي اشترك فيه طبيب جراح بعيادة خاصة بالإضافة إلى قابلة وعاملة نظافة والذين وفروا لها فرصة شراء مولود من أم عازية بمبلغ 20 مليون سنتينم وقد تمت عملية التوليد خارج العيادة بشقة خاصة بأحد أحياء مدينة تبسة لتتم عملية الاستلام وإيهام الزوج بقدوم مولود جديد داخل سرير العيادة رفقة والدة زوجها وشقيقه ليسمع صراحا قبل العملية بعد ضرب الطفل لتمويه أهل الزوج وبعد خروجها تسلمت الأم العز باء الدفتر الصحي وبطاقة الخروج وبقي هذا الجرم مدفونا طيلة ثلاث سنوات إلى تاريخ اكتشاف جريمة القتل .