دقّت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة ناقوس الخطر بشأن التوترات الأخيرة، التي شهدتها عمليات عبور البضائع بين المغرب والاتحاد الأوروبي. في المقابل، اعتبر مهنيون أن ما يحدث لم يؤثر على الصادرات المغربية، وأن العملية مستمرة.
وطالبت الغرفة المهنية، ضمن نداء لها، بإيجاد حل عاجل لأزمة عبور الشاحنات صوب بلدان الاتحاد الأوروبي، داعية السلطات الإسبانية والفرنسية إلى “احترام التزاماتها التعاقدية والعمل على تسيير حركة وعبور البضائع بين البلدين مع الحرص على المحافظة على ظروف تجارية مستقرة وعادلة تعزز التعاون الاقتصادي بين الطرفين”.
وأورد المصدر سالف الذكر: “عبور البضائع بين المغرب والاتحاد الأوروبي يشهد تعطلا خطيرا في الوقت الحالي، نتيجة الدعوات غير القانونية التي تقوم بها جمعيات زراعية إسبانية وفرنسية”، مشيرا إلى أن “هذه التحريضات أدت إلى تنظيم احتجاجات وعمليات احتجاز تسببت في ازدحامات في نقاط العبور؛ وهو نجمت عنه أضرار جسيمة للشركات الناقلة المغربية، ويشكل تهديدا كبيرا للعلاقات التجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وذكرت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة في النداء الصادر عنها بأهمية “الالتزام بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بحرية حركة البضائع عبر البر؛ مثل اتفاقية الاتحاد الدولي للنقل البري بشأن عبور البضائع عن طريق الطرق، واتفاقية النقل الدولي للبضائع القابلة للتلف”.
من جانبه، قال الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدّري الخضر والفواكه بالمغرب، إن “الصادرات مستمرة”، لافتا الانتباه إلى أن “الأحداث التي وقعت لم تؤثر على المنتوج المغربي”.
وأفاد أضرضور، ضمن تصريح لهسبريس، بأن نسبة الشاحنات التي تم اعتراضها هي منخفضة مقارنة مع عدد الشاحنات التي مرت، قائلا: “تم اعتراض 20 شاحنة في المقابل ثلاثة آلاف شاحنة مرت في ظرف 10 أيام”، منبها إلى أنه “إلى حد الساعة الوضعية لا تتطلب التصعيد، وأنه في حال تطلب الأمر ذلك سنقوم به لا شك”.
وفي سياق متصل، سجل تقرير صادر عن منصة “ايست فروت” أن الصادرات المغربية من الخضر الدفيئة تعرضت لانتكاسة حادة بسبب تغير المناخ والأحداث المناخية القاسية، خلال الأشهر الأولى من حملة التصدير 2023-2024.
وأوضح التقرير أن شحنات الطماطم المغربية تراجعت، في الفترة من يوليوز إلى نونبر 2023، بنسبة 20 في المائة تقريبا مقارنة بالفترة نفسها من الموسم السابق، لتبلغ 206 آلاف طن؛ في حين استقرت شحنات الخيار عند 6700 طن. ولم تنج من هذا المصير سوى صادرات الفلفل الحلو، حيث ارتفعت بنسبة 9 في المائة لتصل إلى 48 ألف طن.
وقالت المنصة إن هذه البيانات تتناقض مع النتائج المثيرة للإعجاب لهذه الصادرات في الماضي؛ فقد تضاعفت بين عامي 2017 و2022 صادرات الخيار المغربي ثلاث مرات. وفي عام 2022، أصبحت البلاد ثالث أكبر مصدر للطماطم في العالم، متجاوزة إيران وإسبانيا.