منتخبو الرباط يضعون العمدة أغلالو أمام الباب المسدود

منتخبو الرباط يضعون العمدة أغلالو أمام الباب المسدود

بعث منتخبو حزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، رسالة إلى عزيز أخنوش رئيس الحزب، يطلبون منه التدخل بشكل مباشر لإيجاد حل مع العمدة أسماء أغلالو، التي وضعت مجلس العاصمة في حالة “بلوكاج”.

وتقدم بالرسالة 38 مستشارا من أصل 46 يمثلون مجلس الجماعة والمقاطعات، إلى رئيس الحزب، من أجل “تدارس حالة الشلل السياسي الذي خلقته العمدة، التي باتت تؤثر علينا جميعا كمستشارين بشكل سلبي”، وفق تعبير المستشارين الغاضبين، وأكدوا أن العمدة رئيسة المجلس الجماعي، وصلت إلى الباب المسدود بتصرفاتها اللامسؤولة وأخطائها المتكررة، وأن القطيعة مع تجربتها لا رجعة فيها، معتبرين أن “الترافع على مشاكل المواطنين، صار شبهة بالنسبة لرئيسة المجلس الجماعي”.

واتهم المستشارون العمدة بـ”تماديها في إهانة الموظفين وتوظيف إمكانية الجماعة لتصفية الحسابات مع رؤساء المقاطعات والمستشارين، الشيء الذي جعل التعايش مع استبدادها وتسلطها مستحيلا”، معتبرين أن “مصلحة الحزب يجب أن تبقى فوق كل اعتبار، فليس لنا خيار سوى اللجوء إلى سيادتكم لما عهدنا فيكم من صدق ومصداقية في إحقاق الحق لرفع الضرر عنا كمستشارين ومناضلين وجمعويين تجمعيين بالرباط، وأملنا كبير في سيادتكم السيد الرئيس إنصافنا، وأن تخلصنا من سياسة العمدة العشوائية وممارساتها الانتقامية المجانبة للصواب وسعيها بكل الطرق والوسائل لإضعافنا بخلق مناورات ومناوشات بشكل دائم ومستمر لتوتير الأجواء وإلحاق الضرر بالمنتخبين وبالحزب، وكذلك بمكونات التحالف الثلاثي بالمجلس”، يقول المستشارون.

وحسب مصادر مطلعة، فقد رفض رؤساء المقاطعات الخمس بالعاصمة الرباط -خلال لقائهم مع لجنة الداخلية – أي تسوية مع العمدة أغلالو، متمسكين بمطلب استقالتها من رئاسة الجماعة.

وأضافت ذات المصادر، أن اللجنة التي تضم أطرا من المفتشية العامة لوزارة الداخلية، استدعت رؤساء المقاطعات لمناقشة “البلوكاج” الذي تعرفه العاصمة قصد البحث عن حلول، لكن المنتخبين عبروا عن رفضهم لبقاء العمدة بسبب إصرارها على نفس منهجية التسيير التي أوصلت جماعة العاصمة إلى الباب المسدود.