مازال قطاع التعليم بالمغرب يعاني من فوضى التأمين المدرسي
مازال قطاع التعليم بالمغرب يعاني من فوضى التأمين المدرسي، وهيمنة شركة خاصة واحدة للتأمينات "شركة سينيا
التامين المدرسي في مراميه ومفهومه هو تقديم الخدمات الضرورية للمتمدرس في حالة وقوع طارئ يمس سلامته الجسدية.
إلا أن ما نلمسه ونعيشه هو عكس ذلك.
حالات كثيرة ظل فيها التلاميذ يعانون وفي ظروف قاسية جراء التماطل أو اللامبالاة..!!
في بعض الأحيان يتم التجاهل بإعطاء تفسيرات واهية كون هذه الحالة مثلا لا تدخل في اختصاصاتنا أو تتطلب إجراءات كذا..!!
على العموم إن الشركات المستفيدة من التأمين المدرسي،في غالب الأحيان،لا تربطها بالمؤمن عليه سوى النظرة المادية والتجارية..!!
ويبقى في عرفها ليس سوى رقم إضافي لا غير..!!
كثير من الحالات اضطر فيها الآباء إلى نقل أبنائهم إلى المصحات الخاصة لتفادي الأسوأ ..!!
وكثير من الآباء يجدون أنفسهم مطالبين بإحضار وثائق مرهقة،في حين أن الموقف يتطلب الاستعجال..!!
في رأيي أن التأمين المدرسي،ونظرا لحساسية الظرف لأنه أصلا يتعلق بالسلامة،يجب أن يكون هناك تعاقد مكتوب مع المدرسة والطرف الآخر،تتوفر فيه كل الضمانات القانونية والتي تترتب عنها الجزاءات النافذة والمعجلة في حالة الإخلال..كي يتحمل كل طرف مسؤوليته.
وفي رأيي أيضا يجب أن تكون هنا متابعة للمصاب والسهر عليه ورعايته لأنه تلميذ ربما سيحرم من متابعة دراسته إذا استعصى عليه الأمر..
ثم أن تكون هناك دورات تحسيسية للقاء التلاميذ قصد توعيتهم والاستماع إليهم.
إننا في بعض الأحيان نهمل بعض الآراء في حين تكون لها أهميتها رغم بساطتها..
ثم ينبغي إشاعة ثقافة التضامن بين التلاميذ وتنبيههم إلى خطورة بعض السلوكات الضارة بالسلامة.
كما أن الشركات المستفيدة ينبغي أن تنخرط في صيرورة الحياة المدرسية.وذلك بإعلان جوائز محفزة..مثلا كون المدرسة الفلانية لم يقع فيها أي حادثة..حتى تزيل ذاك الطابع التجاري التي توصف به..!!
إن الهدف من التأمين المدرسي هو الحماية والتدخل في الوقت المناسب.
وفي رأيي أيضا يجب إشاعة الشعور بالطمأنينة لدى الأسر.
وهذا العمل موكول إلى الجهات المؤمنة لتزيل عنها النظرة التجارية..!!
وطبعا هذه العملية يمكن أن تجد لها تمريرا في الواقع كلما أخذنا بزمام المبادرة.وكلما أقحمنا النظرة الراقية ذات الطابع الثقافي.
لأن كل المشاريع في النهاية تبقى عملا إبداعيا.