قراءات في قضية الوحدة الترابية للمغرب موضوع ندوة بمدينة طنجة
نظمت الرابطة المغربية للدفاع عن التراب الوطني، برحاب فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بطنجة وبتنسيق بين النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وجمعية أجيال طنجة للتنمية والثقافة، وجمعية الرحالة لهواة المشي بطنجة ندوة تحت عنوان: “قراءات في قضية الوحدة الترابية للمملكة” يوم 01 دجنبر 2018.
استهلت الندوة بكلمة السيد اليعقوبي منيب كاتب عام الرابطة المغربية للدفاع عن التراب الوطني بكلمة ترحيبية عن اللجنة المنطمة مذكرا بأن الخطاب الملكي بالذكرى 43 للمسيرة الخضراء يأتي في سياق تعرف فيه المنطقة المغاربية تخلفا عن الركب المتحضر و ضياعا على المستويين الاقتصادي و الاجتماعي اذ أن تسوية ملف الصحراء المغربية سياسيا من شأنه ان يفتح مستقبلا جديدا للمنطقة المغاربية برمتها وينقدها من براثين الإرهاب الذي يأخذ من المنطقة موطنا له في ظل بؤر التوتر هنا و هناك، حيث ان المصير المشترك الذي يجمعنا في المنطقة المغاربية يضيف الكاتب العام للرابطة، جعل من مبادرة المغرب مد اليد للشقيقة الجزائر المفتاح لتأسيس مستقبل جديد للمنطقة عبر الحل السياسي للقضية، دون شروط او قيود مع الرفض التام للمس بالثوابت.
تلته مداخلة الدكتور أحمد درداري تحت عنوان: ” تطور العلاقات المغربية الجزائرية على ضوء الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 43 لحدث المسيرة الخضراء، حيث أكد أن الواقع يبين ان العلاقة بين المغرب والجزائر غير طبيعي ويحتاج إلى تطبيع العلاقات و فتح صفحة جديدة بضوابط و أجندة مفتوحة، و دون شروط بكل صراحة و حسن نية بحكم الأخوة التي تجمع الشعبين ووحدة الدين ،اللغة، التاريخ و المصير المشترك، كما أن التعاون بين البلدين في إطار جنوب جنوب لا يمنع التنافس الاقتصادي والتنموي دون ان يؤدي ذلك التنافس الى درجة الخلاف.
وتطرق الدكتور الدرداري الى قيمة الخطاب الملكي التاريخي بمناسبة مرور 43 سنة على معجزة القرن العشرين، حيث اعتبره خطاب الفصل في مسار النضال المتواصل من اجل استكمال الوحدة الترابية، و التأكيد على التلاحم والتشارك في قرار الوحدة الترابية بين العرش و الشعب، و حول القضايا المصيرية للوطن من أهمها استرجاع الأقاليم الجنوبية ضمن إطار الحكم الداتي سواء تعلق الأمر بالشق الديموقراطي او التنموي.
كما اعتبر ان القرار الاممي 2440 يدعم العملية السياسية في الصحراء المغربية المتمثلة في مبادرة الحكم الداتي، و الاشادة بالتعاطي الايجابي للمغرب مع التوجه والتعامل مع الاليات الاممية.
كما ركزت الدكتورة زينب حمودة مداخلتها حول مشاركة الأقاليم الصحراوية في فترة الكفاح الوطني، و بالخصوص نموذج اقليم سمارة .ليختتم الدكتور عبد اللطيف شهبون مداخلته حول “المسيرة الخضراء دروس و عبر”.