فضيحة : مستشفى محمد الخامس بالجديدة بدون أشعة والمرضى يقصدون المصحات الخاصة
أصبح مستشفى محمد الخامس بالجديدة، وصمة عار في جبين مدينة مدينة تعيش كما يقال على حلم مشروع الجديدة الكبرى الذي ظل العامل السابق يخدر بها مستمعيه ، لكن الواقع الذي يتخبط فيه المواطن الجديدي يوضح أنه يعيش في مدينة متخلفة يتحكم فيها البؤس و الفوضى و الإتجار في كل شيء حتى في أرواح المواطنين .
ولعل الصورة المصغرة لمستشفى محمد الخامس بالجديدة تختزل أكثر من صورة سلبية عن الوضع الصحي بالمدينة .
فداخل هذا الفضاء معدات و تجهيزات معطلة ، يضطرمعها المرضى وذويهم بإقليم الجديدة إلى البحث عن مصحات خاصة أو مصحة الضمان الاجتماعي بالمدينة للقيام بفحوصات الأشعة، بعد أن تخبرهم إدارة مستشفى محمد الخامس بكون أجهزة السكانير معطلة ، أما الحالات الفقيرة التي لا تتوفر على مبلغ إجراء الفحوصات في المصحات الخاصة ولا تغطية صحية لها فمصيرها يبقى معلق بيد الله .
ويطرح رعايا جلالة الملك بالجديدة مجموعة من التساؤلات حول هذا العطب المتواصل لأجهزة الأشعة بالمستشفى لاسيما في حودات السير الخطيرة التي يصعب نقل الحالات الحرجة من اجل إجراء فحص بالأشعة إلى مستشفيات اخرى، ساكنة إقليم الجديدة تتسائل عن دور السلطات الوصية على القطاع في إصلاح هذه الاختلالات، من مندوبية الصحة بالمدينة، والمنتخبين .
هذا العطب المتواصل للأجهزة الأشعة، يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذه السلوكات التي تستدعي تدخل وزير الصحة شخصيا للتحقيق في هاته المعاناة اليومية التي يعشها المواطن المغلوب عن أمره في مؤسسة استنزفت 40 مليارا وتشتغل بثلثي طاقتها ومواعد تصل إلى سنة والأمن الخاص فوق الجميع.
اين وعد الحسين الوردي، وزير الصحة، بتخصيص مروحية تحط فوق سقفه، متأهبة لتدخلات سريعة. اليوم لا يطلب أهل دكالة من وزير الصحة مروحية، بل فقط إعفاء من مواعد تصل إلى سنة، وتحسين خدمات لا تشرف مؤسسة استنزفت 40 مليار سنتيم من أموال دافعي الضرائب.