غضبة عامل إفران تُخلي “عين فيتال” من الخيول والمحلات العشوائية
أقدمت السلطات المحلية بإفران عقب الزيارة الميدانية التي قام بها، يوم الخميس الأخير، عبد الحميد المزيد، عامل الإقليم، لمنتزه عين فيتال على إخلاء هذا الأخير من الخيول التي يخصصها أصحابها لتنظيم جولات لفائدة الزوار داخل المنتزه مقابل عمولات. كما جرى هدم عدد كبير من المحلات التجارية العشوائية عبارة عن مقاه ومطاعم على شكل خيام بلاستيكية أو طاولات خشبية.
ووفق ما أكدته مصادر، فإن هذه الحملة “التطهيرية”، التي استعملت فيها القوات العمومية وأشرف عليها باشا المدينة الملتحق حديثا بمنصبه الجديد بمدينة إفران قادما إليها من إقليم شفشاون حيث كان يشغل به منصب رئيس دائرة باب تازة، مرت دون تسجيل أية اصطدامات، سواء مع الباعة العشوائيين أو مع أصحاب الخيول الذين تشرف على تأطيرهم جمعيتان محليتان.
وكان عامل إقليم إفران، خلال زيارته لعين فيتال التي جرى توثيقها في فيديو انتشر على نطاق واسع، قد أبدى غضبه من حالة الفوضى التي كانت تسود المكان والمظاهر المسيئة إلى جمالية ونظافة هذا المنتزه الإيكولوجي الذي يزوره آلاف السياح سنويا، مغاربة وأجانب.
واتهم عبد الحميد المزيد أصحاب الخيول بعدم احترام المدار الذي اتفق معهم لمزاولة مهنتهم. كما خاطب مسؤولي السلطة المحلية والمياه والغابات بضرورة إخلاء منتزه عين فيتال من خيام التجار العشوائيين، مبديا استغرابه من وجود تراكم للأزبال داخل هذا الفضاء الطبيعي المخصص للاستجمام.
وذكرت مصادر بأن سلطات عمالة إفران ستعقد، اليوم الثلاثاء، لقاء مع ممثلي الجمعيتين المحليتين المشرفتين على تأطير أصحاب الخيول الذين يستغلون فضاء منتزه عين فيتال لمزاولة نشاطهم، للاتفاق على مخرج لهذه الأزمة يرضي كلا الطرفين.
يذكر أن خرجة عامل إفران لاقت ردود أفعال متباينة والكثير من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي؛ بين داع إلى الاقتداء به من لدن عمال الأقاليم الأخرى للوقوف ميدانيا على الخروقات في تدبير المجال الترابي وتفقد مصالح الساكنة، وبين من وصف خطابه التهديدي الذي وجهه إلى الباعة العشوائيين وأصحاب الخيول بـ”الاستقواء على فئة ضعيفة بلغة مخزنية تعود إلى العهد البائد”.