حالة استنفار أمني بالنواصر بعد تهديد الرئيس السابق لجماعة أولاد عزوز بالانتحار *

حالة استنفار أمني بالنواصر بعد تهديد الرئيس السابق لجماعة أولاد عزوز بالانتحار *

شهدت جماعة أولاد عزوز بإقليم النواصر، صباح اليوم الإثنين، حالة استنفار أمني غير مسبوقة، بعدما أقدم الرئيس السابق للجماعة على التهديد بالانتحار عن طريق حرق نفسه بالبنزين، احتجاجا على شروع السلطات المحلية في تنفيذ قرار هدم مستودعات يملكها بالمنطقة.

وحسب المعطيات المتوفرة، فقد حلت عناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، إضافة إلى الوقاية المدنية وسيارات الإسعاف، بالمكان الذي تتواجد فيه هذه المستودعات، من أجل تأمين عملية الهدم وتفادي أي تطورات غير محسوبة.

ووفق مصادر محلية، فقد تجمع بالمحيط عدد من المواطنين الذين تابعوا المشهد باهتمام كبير، وسط حالة من التوتر والانفعال.وتعود تفاصيل الواقعة إلى خلاف قانوني يتعلق بهذه المستودعات، حيث تؤكد السلطات أن البنايات موضوع الهدم شيدت بدون ترخيص قانوني، بينما يشدد الرئيس السابق على أنه سبق أن تقدم بملف تسوية قانونية، وأن المحكمة الإدارية لم تصدر بعد أي قرار نهائي يقضي بهدمها.

وقال المتحدث ذاته في تسجيلات مصورة متداولة على مواقع صحفية إن “الخطوة التي أقدمت عليها السلطات متسرعة وتمس بحقوقه”، مضيفا أنه “لن يقف مكتوف اليدين أمام ما يعتبره ظلما”.

وظهر الرئيس السابق في الفيديوهات وهو يحمل قنينة بنزين مهددا بإضرام النار في جسده، في محاولة للضغط على السلطات من أجل وقف عملية الهدم.

وقد حاولت أطراف محلية ووجهاء من المنطقة التدخل لتهدئة الوضع وإقناعه بالتراجع عن تهديده، بينما قامت أجهزة الأمن والإنقاذ بتطويق المكان والاستعداد لأي طارئ.

وتشير مصادر محلية إلى أن هذه العملية تأتي ضمن حملة واسعة تشنها السلطات بتراب إقليم النواصر لهدم المستودعات والمخازن العشوائية التي يتم استغلالها في أنشطة تجارية وصناعية غير مرخصة، والتي تعتبر من بين مسببات الفوضى العمرانية ومخاطر السلامة.

وأعادت الواقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول إشكالية البناء العشوائي بالضواحي، وتداخل المصالح بين المنتخبين السابقين والفاعلين المحليين.