بعد الاطلاع على الوضع الاجتماعي والصحى المتدهور للزميل المصور الصحفي عزيز زغلول والوقوف على ما تعرض له من إهمال وتنكر من طرف المنابر الإعلامية التي كانت تتغذى من صوره مقابل فتات المال. وكذا من طرف كل الجهات المعنية برعاية واحتضان الزميل زغلول الذي أصابه مرض مزمن. حال دون استمراره في مهامه كمصور صحفي نزيه وجاد. وبعد أن أصبحت زوجته وأطفاله معرضين للتشرد والضياع بسبب انعدام الموارد المالية. وتضاعف مرض رب الأسرة والمعيل الوحيد الذي يصارع الموت داخل مستشفى عمومي صغير بمدينة الدار البيضاء. حيث يرقد فوق سرير ويعلق قنينة (أوكسجين) فارغة داخل غرفة ضيقة بها مريضين آخرين…
إننا داخل المكتب الوطني لنقابة الصحافيين المغاربة ندين بقوة هذا الإهمال الذي طال الزميل عزيز زغلول وأسرته بحي لالة مريم بالدار البيضاء. ونعبر عن استياءنا الكبير من تنكر المنابر الإعلامية المشغلة للزميل زغلول. ونطالب وزارة الاتصال ومعها الحكومة إلى الإسراع بإنقاذه. وتوفير الدعم اللازم لأفراد أسرته. والعمل على إيجاد حلول لدعم ومساندة هذه الفئة من الصحفيين الممارسين (مراسلين، متعاونين، مصورين صحافيين).
كما نطالب بالتحقيق في مالية كل النقابات والهيئات والجمعيات التي تحمل شعار دعم وحماية ومساندة الصحافيين. والتي تستفيد من خلال هذا الشعار الواهم من أموال الدولة. وندعو الحكومة على مراجعة عمليات الصرف المالي التي تتم بدون أدنى اعتبار لواقع ما تمارسه تلك الهيئات المستفيدة. كما ندعوها إلى التحقيق في مالية مؤسسة الأعمال الإجتماعية التي تسلك أساليب الانتقاء النقابي من أجل السماح بالانخراط. والعمل على فسح المجال من أجل إحداث مؤسسة للأعمال الاجتماعية شاملة لكل العاملين في القطاع الصحفي بدون تمييز بينهم وبغض النظر عن انتماءاتهم النقابة والجمعوية والمقاولاتية. ونأمل داخل المكتب الوطني أن يحظى المريض زغلول بالتفاتة ملكية، تمكنه من استعادة صحته وكرامته. وتعيد الأمل والحياة إلى بيته الصغير. أنفاس بريس