الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان تغادر سجن العرجات

الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان تغادر سجن العرجات

غادرت الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان، صباح اليوم الجمعة، سجن العرجات نواحي مدينة سلا، بعدما قضت شهرين سجناً بسبب متابعتها بتهمتي التهديد بارتكاب جناية ضد أشخاص والتمييز، بسبب "فيديو" نشرته في صفحتها على "فيسبوك".

وكانت المعنية بالأمر نفت أمام الهيئة القضائية بالمحكمة الابتدائية بالرباط تهمة التهديد بالعنف، وقالت إنها "محبة للسلام والتسامح، وضحية أسلوب إبداع لم يفهم"، كما نفت أن "يكون التهديد من ثقافتها"، واعتبرت أن "أعداءها كانوا يترصدون الفرصة للتهجم عليها".

وقال المحامي محمد ألمو، في تصريح لهسبريس، إن مزان غادرت السجن صباح اليوم بعدما قضت عقوبتها السجنية، مشيراً إلى أن الملف الاستئنافي لم يعين بعد في محكمة الاستئناف، حيث يطمح دفاعها إلى الحكم ببراءتها مما نُسب إليها.

فيما لم ترغب المعنية بالأمر في الإدلاء بأي تصريح صحافي بعد خروجها من السجن، وفضلت العودة إلى منزلها للراحة بعد قضائها شهرين سجناً بسبب "تدوينات" ظهرت فيها في حالة هستيرية وتعاني صحياً.

وجرى اعتقال مزان الأحد 17 شتنبر 2017، بتهمتي "التهديد بارتكاب جناية ضد أشخاص والتمييز"، بعد أن نشرت مقطع "فيديو" في صفحتها على "فيسبوك" هددت فيه بـ"العنف في حق العرب في شمال إفريقيا في حال لم يتمكن الأكراد من تأسيس دولتهم بعد الاستفتاء".

وكانت مليكة مزان تشتغل أستاذة للفلسفة، وتحظى بمتابعة كبيرة على موقع "فيسبوك"، وتنشر من حين إلى آخر قصائد باللغة العربية، وتدافع عن القضيتين الأمازيغية والكردية بشراسة، وتقطن لوحدها في الرباط منذ حوالي عشر سنين، بعد طلاقها من زوجها.

وتُقدم مليكة مزان نفسها كشاعرة أمازيغية علمانية وصديقة كبيرة للشعب الكردي، وكثيراً ما خلقت الجدل بمواقفها الجريئة بسبب دفاعها عن الأمازيغية في المغرب، كما كانت متابعة بشكل كبير لمستجدات إقليم كردستان بخصوص مساعيه للاستقلال عن العراق.