شهدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمدينة فاس مساء الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، حالة من الاستنفار الأمني الكبير عقب اكتشاف اختفاء 16 حاسوبًا كانت موجهة إلى مؤسسات تعليمية ضمن مشروع “مدارس الريادة”.
وفور الإبلاغ عن الواقعة، انتقلت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الثانية “فاس الجديد دار دبيبغ” إلى مقر المديرية، حيث باشرت أبحاثها الميدانية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل فك لغز السرقة التي هزّت الأوساط التربوية بالمدينة.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد شرعت المصالح الأمنية في تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة المنتشرة داخل أروقة المديرية، وهو ما مكّنها من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي، الذي تبيّن لاحقًا أنه حارس أمن خاص يشتغل بالمؤسسة نفسها، ما زاد من غرابة الواقعة.
وفي السياق ذاته، حضرت عناصر الشرطة العلمية والتقنية إلى مكان الحادث، من أجل رفع البصمات وإنجاز المعاينات الضرورية، في إطار التحقيق المعمّق للكشف عن كافة تفاصيل القضية وتحديد المسؤوليات المحتملة في عملية السرقة.
وتأتي هذه الحادثة لتعيد إلى الواجهة قضية تأمين المعدات الإلكترونية الموجهة للمدارس العمومية، خصوصًا تلك الداخلة ضمن المشاريع الوطنية لتطوير التعليم، في وقت تواصل فيه المصالح الأمنية تحقيقاتها لتوقيف جميع المتورطين واسترجاع الأجهزة المسروقة.