“إعفاء الحبيب المالكي من رئاسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين

في خطوة مفاجئة، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، اليوم الجمعة، بإعفاء السيد الحبيب المالكي من منصبه رئيسًا للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وهو المنصب الذي شغله منذ تعيينه في نونبر 2022. وبموجب هذا التغيير، تم تعيين الأكاديمية والأستاذة الجامعية السيدة رحمة بورقية خلفًا له.
إعفاء السيد المالكي، الذي يعد من أبرز قيادات حزب الاتحاد الاشتراكي، أثار مجددًا الجدل حول تراجع نفوذ الحزب في تولي المناصب الدستورية والهيئات الاستراتيجية الوطنية، والتي ظلت تحت سيطرته لعقود. وقد شكل هذا التغيير جزءًا من سلسلة من التعديلات التي شهدتها بعض المناصب المهمة في الفترة الأخيرة.
فقد تم إعفاء السيد إدريس الݣراوي من رئاسة مجلس المنافسة، ثم توالت التغييرات بتخلي السيد رضا الشامي عن منصبه في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى تعيين شكيب بنموسى بدلًا من أحمد الحليمي في منصب المندوب السامي للتخطيط. ومع إعفاء الحبيب المالكي اليوم، يكتمل هذا المسار التغييري في أبرز الهيئات الاستشارية الوطنية.
تسعى هذه التغييرات إلى تحريك المياه الراكدة في بعض المؤسسات، وذلك في إطار سعي الدولة لتحديث هيئاتها وتقوية أدائها في خدمة المصلحة العامة.