وقفة تضامنية مع موقع “كازابريس” أمام مقاطعة سباتة وسط إنزال أمني كبير وصمت المسؤولين

وقفة تضامنية مع موقع “كازابريس” أمام مقاطعة سباتة وسط إنزال أمني كبير وصمت المسؤولين

حول مجموعة من المنابر الإعلامية، منابر بريس هنا 24 أرابيوم ماروك نيوز24 أحداث إنفو جريدة النهضة الدولية شبكة أرابيوم النهضة الشاوية مجلة أرض بلادي مجلة الوطن العربي الوكالة المستقلة للأنباء الالكترونية شؤون حقوقية لاهاي نيوز24 شوف بريس التنسيقية المغربية للصحافة والإعلام الإتحاد الجهوي للصحافة الإتحاد المغربي الديمقراطي المغربي للشغل اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة المرصد المغربي للحكامة المالية للجماعات الترابية والثروات الطبيعية، ومجموعة من الحقوقيين والفاعلين الجمعويين والمتتبعين للشأن المحلي بتراب عمالة ابن امسيك كل اهتمامهم للدعوى القضائية التي رفعها المهندس أحمد العكوري ضد موقع "كازا بريس"، الذي يملكه عادل الساحلي مدير نشر الربيع الصحفي، بدعوى أن هذا الأخير نشر بتاريخ 02/05/2016 على موقعه الالكتروني "كازا بريس" مقال قذف وسب وتشهير في حق مهندس الدولة الذي يعمل بمقاطعة سباتة، والتي أصبحت تعرف بمقاطعة الموت بعد انهيار عمارة شارع الشجر بل إنها محط اهتمام المحققين لمعرفة المتورطين في فاجعة شارع الشجر…ويقول في المقال الذي اعتمد عليه لرفع الدعوى القضائية بأن الخبر يحتوي على مجموعة من الادعاءات الزائفة التي لا تمت للواقع بصلة وبدون توفرها على أي سند قانوني في ذلك، هذا نص الخبر الذي تسبب في وضع شكاية مباشرة من أجل القذف والسب:

الدارالبيضاء: رئيس قسم يتحول إلى حاكم مقاطعة سباتة

لا حديث بين المستشارين الجماعيين والفاعلين الجمعويين بمقاطعة سباتة، إلا عن المهندس أحمد العكوري، الذي بدئ عمله كمهندس بجماعة سباتة/سالمية في الثمانينات، وعندما ترأس زكرياء حسن جماعة سباتة في سنة 1992، اشتغل بنفس الجماعة 9 مهندسين، وفي سنة 1997 دعت الضرورة إلى إحداث جماعة أخرى بالسالمية حيث استفاد المهندس أحمد العكوري بشغل منصب مهندس بجماعة السالمية، وشغل المهندس عبدالجبار ياسين مكانه بجماعة سباتة، في سنة 2003 عندما تم تنصيب كريم غلاب على رأس مقاطعة ضمت كل من سباتة والسالمية عمل المهندس المذكور رئيسا لقسم الأشغال العمومية بها وضل يشغل هذا المنصب إلى حين تولي المسعودي سنة 2009 رئاسة مقاطعة سباتة/السالمية حيث أعاد تنصيب المهندس عبدالجبار ياسين، وربما كان من بين الأسباب التي أدت إلى التعجيل برحيل الرئيس المسعودي الذي يشهد له الجميع على حسن خلقه واستفادة كل الأعضاء والفاعلين الجمعويين والساكنة بدون استثناء من خيرات مقاطعة سباتة/السالمية، و بعد اتهامه باتهامات لا يمكنني الجزم في صحتها أو فبركتها تم إزاحته وستكون لنا عودة لموضوع الرئيس المخلوع المسعودي في القريب العاجل، وحل مكانه حسن عزيز الذي سبق وتخلى عن هذا المنصب سنة 2003 لكريم غلاب، وذلك حبا في ساكنة المنطقة وشبابها ظنا منه أنه الأنسب ك.غ (…)، وشاءت الأقدار ليجلس على كرسي رئاسة مقاطعة سباتة، معها استعادة المهندس أحمد العكوري، منصبه رئيسا لقسم الأشغال العمومية، الذي لازال يشغله إلى غاية كتابة هذه السطور، تحول معه إلى جوكير يتحكم في كل كبيرة وصغيرة بدواليب المقاطعة، حتى صار الحاكم الناهي والممثل الخاص لكبار المنتخبين بالاجتماعات الرسمية، منصبه يذر عليه الكثير من الامتيازات وأشياء أخرى، نظرا لعلاقته المباشرة بقضايا مصيرية تجاه الأعضاء أغلبية ومعارضة والساكنة.
كما أن المهندس أحمد العكوري الذي يشغل رئيسا لأحد الأقسام الحساسة بالمقاطعة، تحول كذلك إلى الممثل الخاص لرئاستها باعتباره “العلبة السوداء” بجميع الاجتماعات المتعلقة بالمشاريع الكبرى التي شهدتها أو ستشهدها منذ بداية تولي كشاني منصب رئاسة المقاطعة عن حزب العدالة والتنمية.

للإشارة فقط هناك احتمال كبير أن يحل قضاة المجلس الجهوي للحسابات لافتحاص الملفات التسييرية التي شهدتها مقاطعة سباتة خلال السنوات الماضية…

ع.م

 

ومباشرة بعد هذه الدعوى القضائية اجتمع إعلاميو وناشطي المجتمع المدني فيما بينهم وقرروا تنظيم وقفة تضامنية مع مدير موقع "كازا بريس" أمام مقر مقاطعة سباتة تزامنا مع ما تعرفه منطقة ابن امسيك ومقاطعة سباتة على الخصوص على خلفية اتهام مجموعة من العاملين بها لعلاقتهم بانهيار عمارة "إيزنهاور"  حيث أعلن المتضامنون أن هذه الوقفة التضامنية هي لدعم حرية الصحافة وحق الوصول إلى المعلومات ونشرها، كما أنها وقفة ضد كل محاولة لاستعمال القضاء من أجل حماية أصحاب النفوذ وعدم ملاحقة كاشفي الفساد، كما أن المنظمين اتفقوا على تنظيم وقفة مماثلة أمام المحكمة الابتدائية عين السبع، وذلك لمطالبة القضاء بتأدية واجباته من أجل كشف المتورطين في قضية ما بات يعرف فاجعة شارع الشجر…

والغريب في أمر هذه الوقفة التضامنية الحضارية والسلمية أنها قوبلت بإنزال أمني كبير أمام مقر مقاطعة سباتة مع غياب تام لرئيسها وأعضائها ورئيس الدائرة الحضرية، اللهم بعض الموظفين الذين وجدوها فرصة فبدؤوا يأخذون صور تذكارية والضحك بصوت مرتفع من النوافذ القريبة من مكان الوقفة بل أكثر من هذا فقوات التدخل السريع كانت مكشرة على أنيابها ومستعدة للهجوم على الّإعلاميين والنقابيين والحقوقيين والجمعويين في أي لحظة، هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين لازلنا نحتفظ بصورهم يتفرجون على شباب سباتة وهم يهبون لنجدة المواطنين المغاربة من تحت الأنقاض فلماذا لم تكشروا على أنيابكم أمام الفوضى التي أحدثها بعض الذين اندسوا لإنقاذ الضحايا وهم في الأصل (شفارة) ومنهم موظفين سابقين بالوقاية المدنية جاؤوا للمساعدة على ارتكاب جرائم من نوع خاص هذه المرة إنه قانون الغابة، فلماذا لم تحركوا ساكنا أم كنتم تنتظرون التعليمات (…).

مطالب الإعلاميين والنقابيين والفاعلين الجمعويين والتي قوبلت بعدم الإهتمام من طرف رئيس المقاطعة الذي لم يكلف نفسه العناء بمحاورة ممثلي المحتجين إكتفى رفقة أعضائه بمراقبة الوضع عن بعد ومتابعة أخبار هذه الوقفة التضامنية عبر الهاتف  حتى انتهائها والعودة إلى مقر المقاطعة بشكل عادي، في رسالة واضحة للمحتجين بأن الدعوى القضائية ستبقى…