وزارة الداخلية تحارب ظاهرة استئجار “البيوت الآمنة” بالمدن المغربية
بعد أن توالت حالات اتخاذ إرهابيين موالين لتنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية "داعش" لبيوت آمنة يستأجرونها في بعض مدن المملكة، قصد التحضير لعملياتهم الدموية التي تهدد استقرار البلاد، سارعت وزارة الداخلية إلى تحذير المواطنين المغاربة من مغبة استئجار منازلهم لأشخاص دون إبلاغ السلطات بهوية المكترين.
وأفادت وزارة الداخلية، ضمن بلاغ اليوم الأحد توصلت به الجريدة ، بأنه "على إثر تفكيك بعض الجماعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة، تبين أن هؤلاء يكترون في عدة حالات بيوتا أو شققا من بعض المواطنين، دون أن يبلغوا بذلك السلطات الأمنية المختصة".
وفي هذا الإطار، تثير وزارة الداخلية الانتباه إلى ما يشكله هذا التصرف من تهديد مباشر لأمن البلاد، باعتباره يسهل تواري الأشخاص المشبوهين، ويساعدهم على التحضير لأعمالهم التخريبية"، في إشارة إلى حالة إرهابيين اتخذوا سابقا من بيوت آمنة في وجدة والجديدة مقرا لاجتماعاتهم التخريبية.
وأهاب المصدر ذاته بالمواطنين المغاربة، أصحاب المنازل والشقق المفروشة التي يتم وضعها تحت تصرف الغير كليا أو جزئيا، إلى الحرص على إبلاغ السلطات الأمنية بهوية المكترين"، محذرا من أن أي تهاون منهم قد يعرضهم للمساءلة القضائية باعتبارهم شركاء محتملين لمنفذي الجرائم".
وكانت عناصر المكتب الوطني للأبحاث القضائية قد فككت يوم الجمعة الماضية خلية إرهابية، كان عقلها المدبر يقيم في "بيت آمن" بمدينة الجديدة، حيث تم حجز أسلحة نارية ، و7 مسدسات، وكمية وافرة من الذخيرة الحية، و4 سكاكين كبيرة الحجم، وجهازين للاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى سراويل عسكرية، وعصي تلسكوبية.