وزارة التربية الوطنية تطالب المدارس بتعليق صور الملك في الأقسام

وجهت وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، التي يقودها محمد حصاد، تعليمات إلى المسؤولين على مديرياتها الإقليمية تحث من خلالها على توفر كل قسم بالمدارس التعليمية على صورة خاصة بالملك محمد السادس.

وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن مدراء المؤسسات التعليمية، بمختلف مناطق المملكة، شرعوا قبل أيام في تجهيز المدارس ووضع الصور الخاصة بالملك في القاعات التي لا تتوفر عليها.

وعمل مدراء المؤسسات التعليمية، بحسب ما أكدته المصادر نفسها، على اقتناء الصور وتوزيعها على الأساتذة قصد وضعها في الأقسام، مشيرة إلى أن هذه الصور مرقمة بحكم كونها تدخل في خانة الممتلكات الخاصة بكل قسم.

وحاولت جريدة هسبريس ربط الاتصال بالمديرية المكلفة بالاتصال في وزارة التربية الوطنية والتعللايم العالي، لمعرفة ما إن كان الأمر يتعلق بمذكرة حديثة وإجبارية، غير أنها لم تتمكن من الحصول على أي رأي.

من جهته، أشار مصدر خاص من إحدى المديريات إلى أن الأمر لا يتعلق بمذكرة وزارية وإنما خطوة شرع مدراء المؤسسات التعليمية في تفعيلها، وذلك انطلاقا من المرسوم الوزاري الخاص بالوظيفة العمومية؛ والذي كان قد حث على وجود صورة الملك في الأماكن والمؤسسات العمومية ومنها المدارس.

الدكتور جمال بندحمان، الباحث في علوم التربية وأستاذ اللسانيات بكلية بنمسيك بالدار البيضاء، أكد في تصريح لجريدة هسبريس أن "هذا الأمر ليس وليد اليوم، بل يعود إلى سنوات مضت"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "هذا العمل إيجابي، خاصة لدى الأطفال".

وشدد الباحث بندحمان في تصريحه على أن "كل ما له علاقة برمزية الوطن وقيم المواطنة هو شيء مستحب، وإن لم يقدم إضافة فإنه لن يضر في شيء"، مردفا أنه وجب كذلك، بعد مذكرة النشيد الوطني في المؤسسات، التنصيص على وجود خارطة المملكة بها.

ولفت بندحمان الانتباه إلى أن "هذه الصور الرمزية تقدم تمثلات مهمة، خاصة بالنسبة للأطفال، إذ ترسخ لديهم مجموعة من المعطيات الإيجابية"، وفق تعبيره.

جدير بالذكر أن الوزير السابق للداخلية، الذي يشرف على قطاع التربية الوطنية في حكومة سعد الدين العثماني، كان قد بعث مذكرة يحث فيها مدراء المؤسسات التعليمية على ضرورة جعل تحية العلم ممارسة منتظمة في بداية كل أسبوع وفي نهايته، وذلك "اعتبارا لما تخلفه في نفوس الناشئة من إحساس بحب الوطن والاعتزاز بالهوية الوطنية والتشبث بالثوابت والمقدسات"، وكذا لما يتضمنه النشيد الوطني المغربي "من عبارات الفخر بالتاريخ المجيد والحث على تلبية نداءات الوطن تحقيقا للتنمية والتقدم والعلا"، بحسب تعبير الوثيقة.