هل سيكون تنصيب عامل عمالة مقاطعات بن امسيك المستقبلي…مشحون بالتطاحنات؟
عبدالمجيد مصلح
من المرتقب خلال الأيام القادمة تعيين عامل جديد، على رأس عمالة مقاطعات ابن امسيك، و السؤال الذي يطرحه مجموعة من المتتبعين للشأن المحلي بمنطقة ابن امسيك/سباتة/السالمية هو: كيف سيستقبل الموظفون و الساكنة و جمعيات المجتمع المدني العامل الجديد؟ فالأجواء المشحونة و التطاحنات هي السمة التي باتت تعرفها عمالة مقاطعات ابن امسيك، لدرجة أنه لم تسلم من هذه العدوى حتى المصالح الخارجية فالكل ضد الكل و الساكنة آخر ما يفكر فيه الموظفون الذين اغتنى جلهم على حساب مصالح المواطنين المعوزين و على رأسهم ساكنة "الكاريانات" و الدور الآيلة للسقوط وغيرها من أنواع الفساد الكثيرة التي يعلمها أصحاب الحال (…) الذين هم أيضا لا يحركون ساكنا رغم علمهم بما يجري بالمنطقة، زد على ذلك التحالفات السياسية التي لم تعد تفكر سوى في مصلحة تلك الأحزاب، فكل شيء بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك مباحا ما دمت داهية و مفكرا و لك وسائل متطورة تخول لك أن تصبح غنيا. و للإشارة فطيلة فترة تولي خديجة بنشويخ عاملا على العمالة لم تكلف نفسها العناء بالتحقيق في قضايا الفساد العقاري والانتخابي بل لم تعر أي اهتمام للشكايات الموجودة على مكتبها والتي سبق لجمعيات المجتمع المدني الجاد أن وضعتها بمكتب الضبط. فالساكنة و معها المجتمع المدني كانوا يمنون النفس بأن تكون بنشويخ المعروفة بمولات "الطراكس"، خير خلف لخير سلف، لكنها الآن باتت تتمنى و معها الموظفون المقهورون أن تكون آخر الأحزان و أن يكون العامل المستقبلي للمنطقة واعيا بكل المشاكل و يأخذ حذره من المتربصين المفسدين و يحرص على تسوية المشاكل العالقة الداخلية بين الموظفين و كذا الخارجية المتعلقة بالجمعيات و الساكنة و تنظيم لقاءات مع المصالح الخارجية و الساكنة و جمعيات المجتمع المدني الجاد وليس "المرايقيا" وإصلاح ما يمكن إصلاحه، لقد كانت الجديدة نيوز سباقة لتحذير خديجة بنشويخ حول واقع الحال بمنطقة ابن امسيك، و أن هناك لوبيات تسيطر على سير العمل بالمصالح الخارجية و مصالح العمالة و الجمعيات و موظفي المقاطعات و الملحقات الإدارية و تفعيل سياسة من أين لك هذا …لمعرفة أسباب التعثر الذي عرفته وتعرفه التنمية المحلية على مستويات عدة بالمنطقة و من المستفيد من كل هذه الانقسامات و التطاحنات و فتح تحقيق جدي حول جمعيات الموظفين و الوداديات السكنية و الجمعيات الرياضية الخاصة بهم و الإفراج عن المشاريع المدرة للدخل (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية) و الحد من سيطرة اللوبيات على العمالة والمصالح الخارجية للعمالة لتوفرهم على قائمة أرقام هواتف بعض الشخصيات النافذة و الوقوف على مشاكل الموظفين الذين تم استبعادهم من العمالة انتقاما منهم لأنهم قالوا لا للفساد… فأكيد إذا قام العامل المستقبلي بلقاء مع المستضعفين و الذين تم استبعادهم سوف يعرف لا محالة الصالح من الطالح بهذه العمالة (مقاطعات ابن امسيك) و المصالح الخارجية بما فيها الملحقات الإدارية… فهل أنت مستعد لذلك يا عامل صاحب الجلالة الملك محمد السادس؟