هؤلاء هم خدام الدولة الحقيقيون و حماة هذا الوطن..!!
الدولة الحقيقيون هم حماة هذا الوطن وحراس حدوده، والساهرون على أمنه واستقراره، من ضباط وضباط صف وجنود، المرابطون في الحدود في مواجهة أي خطر متربص بالوطن، البعيدون عن أبنائهم وزوجاتهم خدام المعلقون لمصالحهم الخاصة و المضحون بمصالح أسرهم و أبنائهم في سبيل توفير الأمن والأمان للمواطنين المدنيين حتى يسعدوا ويهنئوا ويستمتعوا بالعيش الآمن والهنيء إلى جوار أبنائهم وزوجاتهم وأهلهم وخلانهم وحتى يسهروا على قضاء مصالحهم الخاصة وإدارة شؤون أسرهم والسهر على دعم أبنائهم وتمهيد سبل النجاح أمامهم، وحتى يستمتعوا أيضا بقضاء أعيادهم وعطلهم وفترات راحتهم في أحسن الظروف ..هل تساءلتم يوما كيف يعيش هؤلاء يا من تنامون في أحضان زوجاتكم محاطين بقرات أعينكم، تستمتعون بالأنس والدفء إلى جوارهم…!! هل تساءلتم كيف يعيش أبناء هؤلاء بعيدا عن رعاية وتوجيه وتأطير وحدب ودعم آبائهم … !! هل تساءلتم كيف تعيش زوجات هؤلاء اللائي ينسين أنوثتهن ليلبسن ثوب الجنود لمواجهة مشاكل الحياة بكل أثقالها وحدهن بعيداً عن السند المتمثل في رب الأسرة …!! هل تساءلتم كيف يقضي أفراد هذه الأسر أيامهم ولياليهم وأعيادهم وعطلهم وفترات ضعفهم وحين تقسو الحياة عليهم وحين تلين …!! “وهم متفرقين متباعدين … وأنتم وأحبتكم مجتمعون وبرغد العيش تنعمو..!!؟” هؤلاء هم خدام هذا البلد الحقيقيين.