مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
اهتمت الصحف العربية الصادرة ، اليوم السبت، بجملة من المواضيع منها العلاقات العربية الأوربية والأخطار التي تتهدد مدينة القدس المحتلة من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي وتطورات الأوضاع في اليمن ، ورفض الكنائس في مصر لمشروع القانون الأمريكي المسمى "قانون المساءلة المتعلق بترميم الكنائس القبطية" فضلا عن تطرقها لمواضيع تهم الشؤون المحلية.
ففي مصر ، كتبت جريدة (الجمهورية) تحت عنوان " وطنية الكنيسة المصرية " أن صفحات التاريخ تؤكد بحروف من نور وطنية الكنيسة المصرية على مدار الحقب والعصور ، مبرزة أنه منذ أيام أعلنت الكنائس المصرية أرثوذكسية وإنجيلية وكاثوليكية رفضها وبشكل قاطع الحديث عن مشروع القانون الأمريكي المسمي "قانون المساءلة المتعلق بترميم الكنائس القبطية" والذي قدمه نائب جمهوري يدعى دايفيد تروت حيث يطالب من خلاله وزير الخارجية الأمريكي بتقديم تقرير سنوي للكونجرس بشأن ترميم وإصلاح الكنائس المصرية التي تعرضت للإتلاف والتخريب عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وقالت إن الكنائس المصرية أعلنت في بياناتها أن الحكومة المصرية قامت بواجبها الكامل بإصلاح وترميم الكنائس بجهود مصرية وأموال مصرية وأن الإصلاحات والترميمات انتهت كما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما أكدت البيانات التي تعد بمثابة لطمات على وجه الشيطان ، تضيف الصحيفة، أن الوحدة الوطنية بين مسلمي مصر ومسيحييها فوق كل اعتبار وأن كنائس مصر لا تقبل المساس بها.
أما جريدة (الأهرام) فكتبت في مقال لها بعنوان "مصر وأوربا" أنه لا يمكن الحديث عن إستراتيجية أو سياسة أوروبية موحدة تجاه مصر بحيث رغم محاولات الإتحاد الأوروبي للتحدث بصوت واحد فى مجال السياسة الخارجية، فإن دول أوروبا لم تنجح بعد في إنتهاج سياسة موحدة بسبب إختلاف مصالح دولها وإستمرار تمسكها بسيادتها في ملفات السياسة الخارجية والقضايا التى تمس أمنها الوطنى.
وقالت إن ذلك تمخض عن إزدواجية أوروبية في التعامل مع مصر ومع العالم العربي بصفة عامة ، فبينما بلورت مؤسسات الإتحاد الأوروبي، فى إطار مايعرف بسياسة الجوار، إستراتيجية وسياسات موحدة تجاه مصر والدول العربية جنوب البحر المتوسط في المجالات السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية، إتسمت بدرجات متفاوتة من الفعالية، تنتهج حكومات الدول الأعضاء، خاصة الكبرى منها، في كثير من الأحيان سياسات مغايرة لتلك التى يدافع عنها الإتحاد الأوروبي، خاصة في القضايا السياسية والأمنية الهامة.
ومن ثم ، تضيف الصحيفة، يلاحظ أن الدول الأوروبية القريبة جغرافيا من العالم العربي والمتأثرة بتطوراته السياسية والإقتصادية أو التي لديها مقومات القوة الإقتصادية والعسكرية اللازمة، مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، تمارس بشكل منفرد أدوارا خارجية خارج نطاق الإتحاد الأوروبي وأحيانا متناقضة مع سياساته .
وبالأردن، تساءلت صحيفة (الرأي)، في مقال، ما إذا كانت أوروبا وأمريكا والعديد من دول العالم قد أدارت ظهرها لإسرائيل، مشيرة في هذا الصدد إلى أنها مجرد "نصف إدارة" لا غير (…)، وهي "لحظة استيقاظ أممية" لاكتشاف دولة مارقة إسمها "إسرائيل". وأشارت الصحيفة إلى مجموعة القرارات التي رفضتها إسرائيل وردود الفعل اتجاهها وكان آخرها قرار مجلس الأمن الدولي الأخير المطالب بوقف الاستيطان الذي اعتبره بغير القانوني، وما ترتب عن ذلك القرار من إعلان اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في إسرائيل عزمها بناء 5600 وحدة سكنية في ثلاث مستوطنات وعلى أراض عربية فلسطينية محتلة، إضافة إلى وصف الحكومة الإسرائيلية لهذا القرار بـ "السخيف" ولن يتم "الالتزام به" و"الامتثال له".
وفي السياق ذاته، تطرقت صحيفة (الغد) إلى الأخطار الكبيرة والعديدة التي تتهدد مدينة القدس المحتلة من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة بهذا الخصوص إلى اقتحامات عصابات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى وباحاته، وممارسة طقوس وشعائر استفزازية، ومحاولات شبه دائمة لتقسيم الحرم القدسي الشريف زمانيا ومكانيا، فضلا عن مخططات استيطانية لمدينة القدس وأحيائها ومحيطها، وتهجير السكان والتضييق عليهم باستمرار.
وأكدت الصحيفة، في مقال، على ضرورة تعزيز صمود المقدسيين من خلال دعم غير محدود لهم من جميع العرب ومن المنظمات والهيئات الكبرى بهدف مواجهة الكيان الإسرائيلي الذي يصرف الملايين لتحقيق أهدافه الخبيثة في القدس، مشيرة إلى أن ما يزيد من أهمية هذه الدعوة، للحفاظ على عروبة القدس المحتلة، توجه الإدارة الأمريكية لنقل سفارتها إلى هذه المدينة، ما يزيد من الضغظ على المقدسيين.
وارتباطا بالقضية الفلسطينية، تناولت صحيفة (الدستور)، في مقال لها، موضوع انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني الذي ستحتضن بيروت بعد أيام جلسته التحضيرية، وتساءلت، في هذا الصدد، ما إذا كان هناك من أمل في انعقاد هذا الاجتماع التحضيري، والذي وافقت حركة (حماس) وربما (الجهاد) على مبدأ الحضور.
واعتبر كاتب المقال أن الحل لمعضلة "التيه الفلسطيني" الراهن وللتحديات القادمة، إنما يتمثل في قيادة جديدة للشعب الفلسطيني، تمثله في الداخل والشتات، وتمثل مرجعيته في كل الشؤون، مع بقاء السلطة كيانا إداريا للداخل.
وأضاف أنه إذا كان محمود عباس جادا في إنقاذ الوضع الفلسطيني من حالة "التيه" الراهنة، ويملك الاستعداد للبحث في إعادة تشكيل منظمة التحرير ومجلسها الوطني بما يضمن التمثيل الحقيقي للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، فإن (حماس) و(الجهاد) سترحبان بذلك من دون أدنى شك، بل إن ذلك يمكن أن يكون مدخلا مهما لإنهاء الانقسام بين الضفة وغزة.
وفي السعودية، كتبت يومية (الرياض) في افتتاحيتها تحت عنوان "قدرتنا في الاقتصاد المعرفي" أن المملكة التي تعد من أقوى 20 اقتصادا على مستوى العالم، في حاجة إلى أن تعكس استثماراتها الخارجية قيمتها وأهميتها على مستوى القرار الاقتصادي الدولي.
وقالت إن القارئ للمشهد الاقتصادي الدولي، يدرك جيدا تأثير وواقع تباطؤ الاقتصادي العالمي، وأن الاقتصاد المعرفي في عمومه والتقني في خصوصه يمضي مع ذلك في نمو مطرد، وهو نمو يدعمه في الأساس توجه الدول إلى التحول التقني في الإدارة والتشغيل والتعليم والتوطين الوظيفي، لافتة الانتباه إلى أن مرحلة التحول المقبلة داخل المملكة وخارجها، ستكون مرحلة تحول تكنولوجي بامتياز، وأن الاستعداد لتلك المرحلة يجب أن يتم من خلال الدراسة والتخصص والعمل، كخطوة أولى لوضع العجلة على سكة قطار التنمية التي ستعتمد على اقتصاد المعرفة.
وفي نفس الموضوع، قالت صحيفة (الشرق) إن "المملكة حين سلمت 45 مليار دولار لـ (صندوق سوفت بنك التكنولوجي) قبل مدة، فإنها كانت تدرك فيم تستثمر، وفي أية سلة مستقبلية تضع بيضها. وما هي إلا أسابيع، حتى وجد القائمون على الصندوق أنفسهم أمام سيل من طلبات الانضمام إلى الصندوق، بينها طلبات يمكن وصفها بالعملاقة".
وأشارت إلى أن الصندوق كان على مدى اليومين الماضيين حديث الصحافة الاقتصادية الدولية، بعد كشفت تقارير صحفية غربية عن انضمام شركات (أوراكل لاري إليسون لابل) و(كوالكوم) و(فوكسكون) في التغطية المالية للصندوق. "وهو ما يعد تحطيما للأرقام القياسية، ويسمح لمجموعة الاتصالات اليابانية بأن تصل إلى هدفها في تحقيق 100 مليار دولار بأسابيع قبل الموعد المحدد".
وخلصت الصحيفة إلى أن "مساعي حكومة المملكة نحو توسيع استثماراتها الخارجية من خلال صندوق مهم مثل صندوق (سوفت بنك)، يعد مؤشرا على أن الرؤية الاقتصادية السعودية كانت على بينة وفهم اقتصادي واع".
وفي شأن آخر، توقفت صحيفة (اليوم) عند تصريح للمتحدث باسم منظمة اليونيسيف بسمارك سوانجين قبل أيام، أكد فيه أن المتمردين الحوثيين يعرقلون عملية وصول المساعدات الإنسانية والدوائية إلى اليمن، في محاولة للسيطرة عليها، معتبرة أن هذه "التصريحات اللافتة تؤكد ما سبق وأن كشفت عنه المملكة ودول التحالف تجاه تصرفات ميليشيات الحوثي والمخلوع".
وقالت إن هذه الممارسات تؤكد أن "هذه الميليشيات لا تقيم أي وزن للمجتمع الدولي ولا لمؤسساته، وهي التي استفادت من تراخي مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة في التعامل مع القضية اليمنية لفرض نفسها كطرف، في حين أن منطقها الذي أكدته تقارير منظمات الإغاثة يبين أنها لا يمكن أن تكون طرفا سياسيا ولا عسكريا طالما أن قاموسها لا يعرف سوى عمليات السطو، والسطو المسلح، ونهب قوافل المساعدات الغذائية والطبية".
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن الإسلام السياسي ما دخل "بلدا إلا جعل عاليه سافله ودمر أركانه، وخرب مؤسساته، وضرب طوائفه ومذاهبه ببعضها، وفكك وشائج وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي". وأوضحت في هذا الصدد أن القيمين على أحزاب الإسلام السياسي أخرجوا الدين من الحيز الإيماني العقائدي والأخلاقي والقيمي وزجوا به في السياسة تحقيقا لمكاسب فئوية أو مآرب شخصية من خلال الوصول إلى السلطة بأي ثمن.
وأضافت أن الدين تحول في هذا الإطار إلى سيف ذي حدين، من دين توحيدي جامع، إلى دين تعبوي يثير الأحقاد والفتن ويفرخ تنظيمات إرهابية مهلكة وفاجرة تتدثر بعباءة الدين وتحمل راياته.
ومن جهتها، أشارت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها إلى أن الإرهاب يضرب اليوم في مواقع عدة في العالم، مشددة على ضرورة الإقرار بأن "الإرهاب، لا يحمل سوى تعريف وحيد، هو سفك الدماء، تحت عناوين ومبررات مختلفة، فلا فرق إذا، بين قتل مدني وعسكري، ولا بين مصل في مسجد أو كنيسة، أو جنسية أو أخرى".
وأكدت الافتتاحية على أنه قد آن الأوان، أن يصحو هذا العالم، من غفلته، خصوصا، مع الانتقائية في تعريفات الإرهاب، وشيوع نظريات، تقبله في مكان وترفضه في مكان آخر، أو تقبله في توقيت، ولا تحتمله في توقيت آخر، فالإرهاب ولد أعمى، وهو مدان كليا ، بكل أشكاله وتعريفاته واستهدافاته.
وأبرزت (البيان) أن الذين يقدمون على أفعال إرهابية، إنما يؤسسون للخراب في دول كثيرة، عبر جلب الموت إلى تلك الدول والشعوب، موضحة أنه في حالات كثيرة، يكون الإرهاب مجرد واجهة لجهات أخرى، تريد بث الفوضى أو الخراب، في بلد ما، فتختبئ وراء أفراد أو تنظيمات، وشعارات، من أجل تنفيذ الأجندات الحقيقية، أي تدمير الاستقرار، وسفك الدماء، وتشظية الدول، ونحر الشعوب.
وفي قطر، نوهت صحف (الوطن) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحياتها اليوم السبت، بقرار محكمة زيوريخ التجارية رفض "دعوى عمالية" كانت تقدمت بها "نقابة العمال الهولندية ونقابة العمل البنغالية واتحاد عمال البناء والأخشاب البنغالي ومواطن بنغالي يدعى ناديم شاريفول ألام"، ضد الفيفا تتعلق بكأس العالم 2022، وبما اعتبرته هذه الجهات "انتهاكات لحقوق الإنسان" ذات صلة بأوضاع العاملين في إنشاء المباني الخاصة بتنظيم قطر لنهائيات هذه البطولة العالمية.
فتحت عنوان "القضاء قال كلمته"، اعتبرت صحيفة (الوطن) ان قرار المحكمة "وضع الأمور في نصابها الصحيح"، مشيرة الى أن ذلك "يؤكد في أحد جوانبه، على أن الاجراءات التي اتخذتها قطر لتحديد ومعالجة قضايا حقوق الإنسان المرتبطة بنهائيات 2022 كانت ملائمة تماما عبر المقاييس كلها".
وأضافت أن البيان، الذي نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على موقعه الرسمي أمس، "مرحبا" فيه بالقرار ومؤكدا تعامله "بأقصى درجات الجدية، ومراقبته للوضع عن كثب" لأوضاع العمال في ملاعب كأس العالم 2022 وحقوق الإنسان ذات الصلة، "يقدم شهادة مهمة للغاية حول اهتمام قطر بتطبيق أعلى المعايير"، موضحا أن ما "طبقته قطر على صعيد رعاية العمال من إجراءات وتشريعات منذ 2014 والتي يلتزم بها تعاقديا كل من المقاولين والمقاولين الفرعيين العاملين في مواقع مشاريع كأس العالم (…) جاءت جميعها ملبية لضمان ظروف عمل ملائمة وآمنة لعمال البناء، وفقا لأعلى المعايير العالمية".
ومن جهتها، سجلت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها تحت عنوان "صفعة جديدة للدعاوى العنصرية"، أن قرار هذه المحكمة "التاريخي انتصر لقطر والفيفا"، ومثل "ردا بليغا واضحا لجميع المشككين والمغرضين الذين يقودون حملات إعلامية جائرة، تارة باسم حقوق العمال الوافدين، وتارة أخرى بدعاوى وجود فساد بملف قطر المونديالي"، لافتة الانتباه الى أن هذه "الحملات الجائرة التي تقودها جهات خارجية تحت دعاوى حماية حقوق العمال بقطر مسيسة ومغرضة ولها دوافع وأهداف عنصرية بحتة هدفها الضغط على المجتمع الدولي باسم الرياضة ضد قطر".
وأضافت أن أهمية قرار المحكمة السويسرية لا يكمن فقط في رفض الدعوى وإنما في "كشف حقيقة الدعاوى الملفقة التي ظلت بعض الجهات الأجنبية ذات الأجندة الخفية تسعى لتمريرها عبر بعض نقابات العمال"، مشيرة الى أن "ترحيب الاتحاد الدولي لكرة القدم بالقرار يشكل دعما جديدا لقطر ومواقفها وجهودها وحقها في تنظيم مونديال 2022".
ومن جانبها، نوهت صحيفة (الشرق) بما جاء في بيان الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" حول "تأكيده استمرار تعاونه" بشأن رعاية العمال مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية المكلفة بملف تنظيم هذه البطولة، وأيضا استعراضه لما تم اعتماده بقطر خلال السنوات الأخيرة من "اجراءات رعاية العمال"، مسجلة أن تعاون دولة قطر مع الشركاء المعنيين، ومن بينهم "الفيفا"، لا يقتصر فقط على "تعزيز حقوق العمالة الوافدة " وإنما يتعداه إلى "اعتبار استضافة المونديال فرصة لنشر وترسيخ قيم المحبة والتضامن والإخاء والسلام والتعايش السلمي وحقوق الإنسان".