مسجد محمد السادس بعيون الصحافة الإيفوارية..

مسجد محمد السادس بعيون الصحافة الإيفوارية..

الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري الحسن وتارا

أكدت الصحافة الإيفوارية أن مسجد محمد السادس الذي أعطى الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري الحسن وتارا انطلاقة أشغاله أول أمس الجمعة 3 مارس 2017 بأبيدجان، يشكل “مبادرة نابعة من سخاء وإيمان” الملك لفائدة المسلمين. وأضافت الصحافة المحلية أن هذا المسجد يأتي لتعزيز الدور الذي تضطلع به المملكة في نشر الإسلام المعتدل والوسطي، كما يمكن المسلمين من أداء واجبهم الديني والروحي في ظروف أفضل.

وتحت عنوان “ملك المغرب يهدي لساحل العاج مسجدا يسع 7 آلاف مصل”، كتبت يومية (لاغازيت) أن هذه المعلمة الدينية التي تعد هدية من الملك محمد السادس، سيتم تشييدها على مساحة هكتارين، منها 8 آلاف و500 متر مربع مغطاة، تشمل أساسا مركبا يتكون من قاعات الصلاة للرجال والنساء ومكتبة، ومدرسة قرآنية وغيرها.

ومن جهتها كتبت يومية (فراتيرنيتي ماتان) واسعة الانتشار على صدر صفحتها الأولى “مسجد تريشفيل بيافرا: الرئيس وتارا والملك محمد السادس يطلقان الأشغال”. وتوقفت الصحيفة التي أشادت بهذه المبادرة الملكية عند حالة الابتهاج التي سادت حفل إطلاق أشغال بناء المسجد. وأشارت إلى أن أشغال بناء المشروع ستستمر 30 شهرا ونقلت عن مصطفى ساغاري المهندس المكلف بالمشروع قوله “إن الأمر يتعلق الأمر بإشارة قوية للصداقة المغربية الإيفوارية. إنه مسجد يزاوج بين الأصالة والحداثة".

وذكرت الصحيفة بأن “الملك يقدم بانتظام دعمه للمسلمين بساحل العاج، كما أهدى لمرات عديدة عشرات الآلاف من نسخ المصحف المحمدي الشريف. وبدورها كتب يومية (نور سيد لوكوتيديان) أن “مسجد محمد السادس” هو “مشروع يجسد قيم السلام والتسامح والتضامن التي يدعو إليها الإسلام”، مضيفة أنه “مشروع لمكافحة كل أشكال التطرف والتعصب".

ونقلت الصحيفة عن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق قوله إن “الأمر يتعلق بمسجد خاص في موقع رائع أرادت دولة كوت ديفوار أن تخصصه لهذا المشروع. وكل هذا يندرج في إطار التعاون الشامل بين المغرب وكوت ديفوار".

ومن جهتها سلطت يومية (لوباتريوت) الضوء على تفاصيل حفل إطلاق أشغال بناء المسجد، مشيرة إلى أن الشيخ عثمان دياكيتي رحب باسم المجلس الأعلى للأئمة في كوت ديفوار “بالالتزام المتواصل للمملكة الشريفة من أجل إسلام وسطي”. وأضاف أن “ملك المغرب يكن حبا كبيرا لكوت ديفوار، كما تفضل جلالته بإهداء هذا المركز المميز لعبادة الله للمسلمين ولكن أيضا لكل الإيفواريين الذي يرغبون في الاستفادة من مجموع الخدمات التي يقدمها”، معبرا عن شكر وامتنان كل الإيفواريين للملك محمد السادس.

أما صحيفة (لونوفو ريفيي) فعنونت على صدر صفحتها الأولى “الملك يهدي مسجدا لكوت ديفوار، تم وضع حجره الأساس أمس في تريشفيل”، مسلطة الضوء على تفاصيل هذا المشروع الذي سيسهم نشر قيم الإسلام المعتدل. ومن جهة أخرى، أبرزت الصحافة الإيفوارية أهمية زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها الملك إلى كوت ديفوار، مشيرة إلى النتائج الإيجابية للزيارة الملكية التي بدأت تظهر من الآن كما تدل على ذلك، على سبيل المثال، مشاريع نقاط التفريغ المجهزة بلوكودجرو وغراند لاهو، المحطتين اللتين أعدتا وفق المعايير الدولية للإسهام في تحسين ظروف الصيد التقليدي للمهنيين واستغلال أفضل للموارد البحرية.