مرضى مستشفى الرازي للطب النفسي ببرشيد “حالة “

مرضى مستشفى الرازي للطب النفسي ببرشيد “حالة “

يعيش مرضى مستشفى الرازي للطب النفسي ببرشيد وضعية مزرية، لانعدام الشروط الصحية والإنسانية لإيواء واستقبال المرضى، خاصة على مستوى جناح الرجال «أبو سماح»، حيث ينتشر القمل في أوساط 46 نزيلا، وهو العدد الذي تقلّص بعدما كان الجناح يحتضن 60 مريضا فما فوق قبل أسابيع، علما بأن الطاقة الاستيعابية لا تتجاوز 40 سريرا، أي أن 6 مرضى في الوقت الحالي يفترشون الأرض، أخذا بعين الاعتبار أن هذا الجناح الذي هو عنوان على الهشاشة، أسرّته مهترئة ولا تتوفر على بطانيات، وبالتالي فهو في حاجة إلى أسرّة متكاملة وإلى العديد من الإصلاحات من أجل أنسنته!

مصادر الجريدة أكدت أن المرضى، المفتقدين ل «الكرامة» يتناوبون على مرحاضين اثنين، بعدما أغلقت 3 مراحيض أخرى بالقفل والمفتاح، لكونها مختنقة غارقة في الفضلات، في غياب أي تدخل لإصلاحها، مضيفة أنه إذا ما استمر الحال على ما هو عليه، فإن اختناق قنوات الواد الحار سيكون سيّد الموقف، وينضاف إلى هذا المشهد المتردّي قلّة الأدوية، إلى جانب سؤال عريض يُطرح بشأن ميزانية التسيير، التي يجهل مستخدمون بهذه المؤسسة الصحية ماإن كانت تُرصد للمستشفى من عدمه، بالنظر إلى أنه تنعدم كل أشكال الإصلاحات، باستثناء تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي «نابت» عن وزارة الصحة في إعادة تأهيل وتجهيز جناح الأشخاص المتخلى عنهم، حيث أشرف عامل إقليم برشيد على تدشينه، قبل أيام، الذي ومن أجل استقباله تم القيام بأشغال ترقيعية، تضيف مصادرنا، في غياب أي شكل من أشكال المساحات الخضراء داخل المستشفى، الذي يعجز عن استقبال المرضى، بعدما صار نفسه معتلاّ؟التحري؟