محمد الجم: أعمالي الرمضانية تم رفضها..ولا أعلم السبب وراء ذلك [حوار]
بعد تقديمه للعديد من الأعمال التي لاقت استحسانا من المشاهدين المغاربة، يلاحظ في السنوات الأخيرة غياب الممثل محمد الجم عن شاشات التلفزيون، خصوصا خلال شهر رمضان، فما هي أسباب هذا الغياب، وكيف ينظر محمد الجم للأعمال الرمضانية التي يتم تقديمها هذه السنة، وماهي مشاريعه المقبلة؟
فيما يلي حوار مع الممثل محمد الجم:
ما سبب غيابك عن الأعمال الرمضانية التي تقدمها القنوات الوطنية منذ سنوات؟
السؤال طرح علي عشرات المرات، سواء من طرف الجمهور أو من طرف رجال الإعلام، وأخبرك أنني لا أعلم السب وراء عدم ظهوري على شاشة التلفزيون خلال شهر رمضان. هناك نظام جديد تعمل به الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة هو نظام يفرضه دفتر التحملات ويقوم هذا النظام على طلبات العروض، وأنا تقدمت بالعديد من المشاريع غير أنه تم رفضها جميعا، ولا أملك تفسيرا للأمر ما أعلمه فقط هو أن المكلفين بانتقاء الأعمال التي سيتم تقديمها في شهر رمضان لم تنل مشاريعي إعجابهم.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو أن نفس الشركات التي تقوم بإنتاج البرامج والمسلسلات والأعمال الرمضانية هي التي تفوز بالصفقات كل سنة، أما قضية رفض مشاريعي التي تقدمت بها فتبقى عادية جدا بالنسبة لي.
هل ترجح وجود خلفيات لإبعادك؟
هذا سؤال لا يمكن أن أجيبك عليه لأنني لا أستحضر في ذهني أي سابقة يمكن أن تتسبب في إقصائي عمدا، ولكن كل شيء يبقى ممكنا، هناك استثناء وحيد خلال الأعوام الأخيرة حيث شاركت في عمل رمضاني تحت اسم "ماشاف مارا" الذي بثته القناة الأولى في رمضان سنة 2012، والذي لا لم أتوصل بقدر من مستحاقتي بعد مشاركتي فيه إلى الآن رغم أن القائمين على التلفزة كانوا أخبروني بأنهم سيتكلفون بدفع مستحقاتي في حال رفضت شركة الإنتاج ذلك.
وما يثير الحيرة هو أن صاحب شركة الإنتاج أعلن إفلاس شركته، لكنه يواصل العمل بطريقة أخرى مع شركة إنتاج أخرى.
ما رأيك في لأعمال الرمضانية التي تقدم هذا الموسم على القنوات الوطنية؟
كرجل أنتمي إلى الميدان الفني لا يمكنني أن أحكم على الأعمال التي يتم تقديمها في شهر رمضان الحالي، والحكم الأول والأخير يبقى للمتلقي، علما أنه يمكن قياس نسب مشاهدة كل عمل والحكم عليه تبعا لذلك.
وأظن أن ظروف العمل التي يتم الاشتغال فيها لا يمكن أن تخلق إلا أعمالا كالتي نشاهدها، مثلا هذه السنة شرعت القنوات الوطنية في تقديم بعض الأعمال بينما لم يتم الانتهاء من تصوير أجزائها كاملة بعد، علما أنه من الناحية التقنية هذا الأمر لا يجب أن يكون إطلاقا لأنه يمكن أن يضع القناة في موقف محرج في حال وقوع مشاكل في التصوير. فهذا نوع من المغامرة واللامسؤولية.
ماذا عن جديدك؟
دائما أطمح للجديد، عندي عمل جاهز تقريبا منذ ثلاث سنوات تحت اسم "شكون المسؤول"، لكن هناك عوائق كثيرة.
المنتوج جاهز، لكن كيفية تسويقه هي المشكل، فدور العرض التي كنا نشتغل فيها أغلقت أبوابها، والأعمال التي أسهر على تقديمها تتطلب حضورا جماهيريا كبيرا لأنني لا أعتمد على الحصول على دعم من جهة معينة، بل أعتمد في المداخيل على الجمهور فقط، ولكن للأسف معظم القاعات أقفلت أبوابها وبقيت بعض القاعات التي طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز بضع عشرات، الأمر الذي لا يمكن من تغطية احتياجاتنا المادية خصوصا وأن طاقمنا كبير ويتكون من عشرة ممثلين.
هذا هو المشكل الذي بات يطرح نفسه بقوة، وذلك بعد الفترة الذهبية التي قدمنا فيها أعمالا كبيرة كالرجل الذي، وجار ومجرور، ووجوه الخير…