مافيا الأرز تستنزف غابات ميدلت و “حماة البيئة” يدقون ناقوس الخطر !

مافيا الأرز تستنزف غابات ميدلت و “حماة البيئة” يدقون ناقوس الخطر !

دقت مجموعة من الجمعيات المشتغلة بالمجال البيئي ناقوس الخطر حول تبدد اشجار الارز في جبال الاطلس بسبب القطع الجائر الذي بات يؤثر سلبا على التوازن البيئي في منطقة تضم خزان المياه الرئيسي في المغرب.

رئيس المنطقة الغابوية “إيديكل” بتقاجوين، جماعة سيدي يحيى ويوسف إقليم ميدلت، تقدم بطلب لدى إدارة المياه والغابات من أجل القيام بحملة تمشيطية بغابة تقاجوين، وذلك لحصر المناطق التي تعرضت للتخريب من طرف مافيا الغابة و المسؤول السابق عن منطقة “إيديكل”.

و طالب رئيس المنطقة الغابوية ، بتحرير محاضر في الموضوع ، محملاً المسؤولية للرئيس السابق لذات المنطقة الغابوية حول المجازر التي وقعت بغابة تقاجوين.

مصادر ذكرت أن جمعيات بيئية وتعاونيات، ستشارك إلى جانب لجنة محلية من مهندسين وتقنيين غابويين في هذه العملية في الأسبوع المقبل لكشف المستور وتحميل المسؤولية للمتورطين في تخريب الغابة.

و تقول جميعات بيئية أن آلاف الأشجار تقطع سنويا بعضها اشجار معمرة بطريقة غير شرعية مع تواطؤ بعض حراس الغابات مع المافيات التي تدر مداخيل كبيرة جراء تسويقها لخشب الصنوبر و الأرز المطلوب وطنياً و دولياً.

غالبية اشجار الازر في المغرب التي تمتد على 134 الف هتكار موجودة في الاطلس المتوسط و الريف الا ان الاتجار بالاخشاب يهدد وجود هذه الاشجار التي يستخدم خشبها خصوصا في صنع الاثاث في مؤشر الى الثراء في منازل أثرياء المغرب.

و يقول سكان محليون أن ما يعرف بـ”لصوص الغابة” يساومون مواطنين لتسهيل عملية التهريب حتى لا يتعرضوا للإيقاف من قبل السلطات المعنية فيما ناشد نشطاء حقوقيون بتدخل الجهات العليا للضرب من يد من حديد على من سولت له يده قطع الأشجار الثمينة و بيعها بالتقسيط.