كوب22: “عرصة مولاي عبد السلام” نموذج مبتكر للحفاظ على البيئة
بمناسبة انعقاد (كوب 22 ) بمراكش، نظمت اتصالات المغرب جولة ميدانية بعرصة مولاي عبد السلام التي تعد نموذجا حيا في المزج بين التكنلوجيا واحترام البيئة. ومن بين أكثر الحدائق خضرة وإقبالا من طرف الزوار المغاربة والأجانب.
ومساهمة منها في الحفاظ على الثرات الثقافي والبيئي ساهمت اتصالات المغرب، بإشراف من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في إعادة ترميم حديقة عرصة مولاي عبد السلام سنة 2003. و تمتد حديقة هذه العرصة التي أسّسها الأمير مولاي عبد السلام في القرن الثامن عشر إبان حكم السلطان سيدي محمد بن عبد الله، على مساحة 9 هكتارات.
منذ إعادة تأهيلها، تتكفّل اتصالات المغرب بكل أشغال صيانتها. ومن أجل الحفاظ على التراث النباتي للمنتزه وتجديده، تم غرس مايزيد عن 13 ألف شجيرة و225 شجرة جديدة في أرجاء الحديقة بغرض الحفاظ على حياتها النباتية وإثرائها وذلك في احترام لأجواء المناظر الطبيعية الختصة بالمنتزه.
وتم تجديد شبكة الإنارة كاملها، كما تم توسيع الشبكة من خلال تركيب ما يفوق 300 كاشف ضوئي "ليد" ، وأكثر من 150 مصباحا كشافا ومصابيح كهربائية "ليد"، إضافة إلى تركيب الشبكة الضرورية لتشغيل هذه التجهيزات في جميع أنحاء المنتزه. ويتيح النظام المثبت عبر محطات إنتاج الطاقة الشمسية ب"عرصة مولاي عبدالسلام" إضاءة ما يعادل 20 ألف مصباح كهربائي يوميا والحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بما يعادل 1100 كلغرام شهريا.
وبإمكان عشاق التاريخ زيارة متحف الاتصالات الذي يؤرخ لتطور الاتصالات بالعالم والمغرب من خلال معروضات نادرة وصور ولوحة وسائطية ودليل سمعي بصري.
ويجد زوار الحديقة وخاصة السياح والشباب ضالتهم في شبكات الويفي العالية الصبيب، من خلال أزيد من 20 نقطة للولوج متواجدة بالحديقة والتي تغطي مجموع الهكتارات الواسعة التي تشكل مساحتها. كما تمكن الألواح التفاعلية المتطورة الأحد عشر التي تم تثبيتها بالحديقة سنة 2016 من الولوج إلى الانترنيت بمراكش والتحسيس بأهمية التنمية المستدامة وحماية البيئة.
وفي سنة 2016، حصلت عرصة مولاي عبدالسلام للسنة الثالثة على التوالي على شهادة الامتياز "تريب أدفايزور" تتويجا لها على جودة الاستقبال والخدمات المقدمة. وكانت قد حصلت على شهادتين في يونيو 2014 ويونيو2015 على التوالي.