قنينات الغاز البلاستيكية ممنوعة في أغلب الدول الأوروبية !!!

قنينات الغاز البلاستيكية ممنوعة في أغلب الدول الأوروبية !!!

العديد من الدول مْنعات البوطة البلاستيك الجديدة التي دخلت الأسواق المغربية يومه الاثنين، كشف مواقع وجرائد عدة قبل مدة، أن قوارير الغاز المصنوعة من مادة البلاستيك تستعمل في دولتين أوروبيتين فقط هما الدانمارك والسويد وذلك لملائمة الطقس مع مواد البلاستيك، حيث درجة الحرارة لا تتعدى 23 درجة مئوية على مدار السنة، بالإضافة إلى سهولة تعلم الشعب كيفية التعامل الحساس مع هذه القوارير، وسهولة تنظيم القطاعات المرتبطة بالغاز والعاملين عليها في كل من الدانمارك والسويد.
للإشارة فإن دولا أوروبية أخرى، وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، قررت الحفاظ على القوارير المصنوعة من الحديد وذلك لقدرتها على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، ولمتانتها ولقدرتها على تحمل الظروف الصعبة.
وأشار الجريدة نفسها إلى أن المملكة العربية السعودية وقطر وإمارات كانت اتخذت قرارا باستبدال قوارير الغاز المصنوعة من الحديد بأخرى مصنوعة من البلاستيك، إلاّ أنها سرعان ما تراجعت عن قرار الاستبدال وذلك للحفاظ على السلامة العامة، لأن درجة الحرارة في دول الخليج والشرق الأوسط بشكل عام مرتفعة على مدار السنة، وبالتالي تصبح هذه القوارير المصنوعة من البلاستيك قنابل موقوتة قابلة للانفجار، بالإضافة إلى تسببها في ضرر بيئي كبير.
وفي حالة ما قام العمال بتعبئة قنينات الغاز ورميها في سيارات النقل التابعة لها بطريقة عشوائية وغير منظمة لا تعتمد على الحد الأدنى على معايير السلامة العامة، وهو ما لا يتناسب مع القوارير المصنوعة من البلاستيك التي لا تتحمل رميها، مشيرة أيضا إلى أن هذه القنينات لا يمكن وضعها في شرفات المنازل لعدم قدرتها على تحمل الحرارة العالية وهي حساسة جداً كونها قابلة للكسر والذوبان والانفجار.


ولابد من الإشارة إلى الى أنه عادة ما تبقى رواسب تقدر بنحو واحد كيلوغرام من الغاز في قعر قارورة الغاز، حيث درجت العادة، وللأسف، بأن يقوم أصحاب القوارير في المنازل بتمرير شرارة نار من أسفل القارورة لكي يصعد الغاز وبالتالي يستفيد من الرواسب، الأمر الذي يستحيل عمله مع قوارير البلاستيك لسهولة وسرعة اشتعال البلاستيك، حيث لا يمكن الوصول إلى كل منزل وشرح مدى خطورة هذا الأمر وما يستتبعه من إنفجارات قد تحصل نتيجة لذلك.
وفي سؤال التالي وهو لماذا لم تعتمد هذه القنينات في معظم الدول الأوروبية وغيرها من الدول المتقدمة ولماذا عمدت الكثير من البلدان إلى سحب قنينات الغاز البلاستيكية من الأسواق بعد أن وقعت على عقود لأستيراد هذه القوارير مع شركات عالمية؟، موضحة في جوابها أن الجواب الصريح والبسيط هو أن سلامة وراحة المواطن في كافة دول العالم تأتي في المرتبة الأولى وكون شعوب هذه الدول غير جاهزة وغير مؤهلة حالياً للتعامل مع قوارير البلاستيك، وما يستتبعه هذا الأمر من تعقيدات لوجستية وتنظيمية كبيرة جدا.

هل تستطيع الدولة تحمّل الضرر البيئي الكبير الذي قد ينتج عن استعمال القوارير البلاستيكية، وهي التي لديها ما يكفي من مشاكل وأزمات بيئية.

وهل يستطيع القطاع الوصي أن يقوم بخطوة استبدال قوارير الغاز الحديدية بأخرى بلاستيكية بالرغم من أن معظم الدول التي سبق لها واتخذت هكذا قرار عادت وعدلت عنه فيما بعد لخطورته؟

ألا يكفي ما نمر به من مشاكل يومية وأزمات حتى نتحمل عبئ تغيير قوارير الغاز وما يستتبعه هذا الأمر من مخاطر ومشاكل تنظيمية وتأهيلية ومادية.