في رمضان لا سمك على موائد المغاربة الفقراء (واخا عندنا جوج بحورا)

في رمضان لا سمك على موائد المغاربة الفقراء (واخا عندنا جوج بحورا)

متابعة/ عبدالمجيد مصلح

في جولة إلى عدد من المحلات المتخصصة في بيع الأنواع المختلفة من الأسماك، تأكد وبالملموس بأن أسعار السمك لا يقدر عليها حتى الأغنياء بعدما وصل عتبة 150 درهم للكيلو، مما جعلهم يكثفون باقتناء ما يعرف بسمك الفقراء (السردين، كابايلا، الشرن) يحدث هذا في بلد يتوفر على 'جوج بحورا' متوسط وأطلسي، فالثمن الباهض كان سببا في تراجع نسبة استهلاك السمك، وخصوصا في الفترة بين 2012 إلى غاية 2017، حيث تراجعت أكثر من 60 بالمائة، نظرا للغلاء وتراجع القدرة الشرائية في ظل سياسة الحكومة القديمة والحالية…

ويرجح الفاعل الجمعوي وأب لطفلين عادل خليل، أن ارتفاع أسعار السمك مدهش بالنظر إلى ما تملكه المملكة المغربية من شريط بحري وثروة مائية، مع هذه الأزمة يقول دائما، أصبحنا نادرا ما نقتني هذا الطعام بسبب غلاء الأسعار من جهة وضعف راتبي من جهة ثانية.

 صحيح أن كل الدراسات العلمية تنصح بتناول السمك لفوائده الكثيرة خاصة ما يتعلق بالذاكرة (…)، لكنه بات من الأمور الثانوية التي لا نفكر بها مع ارتفاع أسعاره، وهناك فرضية قوية تشير أن السبب يرجع لاستغلال الأجانب للثروة السمكية مما أدى إلى انخفاض خطير في إنتاج السمك…