فيديو” وفي رواية أخرى│الأمين العام السابق لحزب الاتحاد الإشتراكي المغربي محمد اليازغي

قال الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محمد اليازغي إن ولي العهد آنذاك الحسن الثاني كان يؤثر في قرارات والده الملك محمد الخامس بصفته مستشارًا له

وتحدث اليازغي في الجزء الأول من شهادته التي أدلى بها لبرنامج “وفي رواية أخرى” على التلفزيون العربي عن مراحل سياسية مفصلية في تاريخ المغرب العربي بدأت بالاستعمار ثم الاستقلال والحركة الوطنية وتشكيل الأحزاب السياسية وعودة المخزن بقوة لاستلام زمام الحكم، وشكل الدولة وطريقة الحكم التي كانت تسعى لها الأحزاب السياسية، وكيفية تشكيل الدستور المغربي.

وفي هذا السياق قال اليازغي إن ولي العهد آنذاك الحسن الثاني كان يرى فصل المقاومة وجيش التحرير عن حزب الاستقلال، وكان هدف الثورات التي دعمها الحسن الثاني إضعاف حزب الاستقلال.

وأضاف اليازغي أن قيادة حزب الاستقلال كانت تريد دولة ديمقراطية وكانت إيديولوجيا الحزب مرتكزة على استكمال التحرير وتحقيق الاستقلال الاقتصادي، بينما كان يريد ولي العهد بناء دولة قوية تعيد المخزن إلى التمسك بمفاصل الدولة، وفي سبيل ذلك قمع كل معارضيه بعنف مفرط. مشيرًا إلى أن ثورة الريف التي قمعها ولي العهد الحسن الثاني بعنف ما تزال جروحها ماثلة إلى اليوم.

وتحدث اليازغي عن الدستورالمغربي الذي وضعه الملك الراحل الحسن الثاني وعرضه للاستفتاء، والذي وصِف آنذاك بـ”الدستور الممنوح” الذي يعزز سلطات المخزن.

وتناول اليازغي فترة إلغاء الحماية الفرنسية على المغرب وعودة الملك المحمد الخامس للمغرب، وقال إن عبد الرحيم بو عبيد هو من حرَّر مذكرة أرسلها محمد الخامس إلى الرئيس الفرنسي آنذاك لإلغاء الحماية.

وأضاف “كنت ضمن الطاقم الذي اشتغل على تنظيم عودة محمد الخامس إلى المغرب”، والمهدي بن بركة هو الذي اقترح على الملك محمد الخامس تنصيب الأمير الحسن وليًا للعهد وتحدث اليازغي عن العلاقة مع الملك محمد الخامس، وقال إنها كانت مبنية على الميثاق مع الحركة الوطنية.