فضيحة.. تحويل مشروع مركز استقبال إلى فندق وعامل إقليم برشيد يتدخل
لم يكن أمام نورالدين أوعبو عامل إقليم برشيد أي خيار لإيقاف فضيحة أثارت غضب الساكنة ،وتداولتها على نطاق واسع عبر المواقع الإجتماعية ،وخاصة الفايسبوك،حيث أكد الجميع عن سخطهم على أحد المستثمرين الذي أقدم على خرق أحد بنود دفتر التحملات الخاص بكراء مركز الاستقبال بمدينة برشيد ، المؤشر عليه من طرف المجلس السابق وعامل الإقليم ، وتحويله إلى فندق غير مصنف، بعدما قام بإزالة يافطتين تحملان إسم مركز الاستقبال والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتثبيت مكانهما يافطة جديدة تحمل اسم الفندق الكبير.
هاته الخطوة حركت موجة من التنديد والسخط،عجلت بتحرك ممثل صاحب الجلالة على الإقليم لإيقاف فضيحة تحويل مرفق عمومي، كان مخصصا كمركز للاستقبال وتحويله لمشروع استثماري سياحي بدون حصول صاحبه على الموافقة من السلطات والمجلس الجماعي،حيث قام ليلة الإثنين 28 غشت 2017 بإرسال لجنة مختصة إلى عين المكان للمعاينة والوقوف على هذا الخرق البين لدفتر التحملات المصادق عليه،واستدعاء المستثمر على عجل للإستماع إلى تبريراته وتنبيهه بما قام به من إخلال ببنود دفتر التحملات الذي بموجبه حاز على صفقة كراء مركز الاستقبال وخاصة منها الفصل 20 الذي يتعهد من خلاله المكتري باحترام الصفة المخصصة للعين المكتراة والتي في الأصل هي) مركز الاستقبال(، وإلا اعتبر مخلا بشروط العقد الموقع بتاريخ 12 ابريل 2017، والذي اكترى بموجه المستثمر مركز الاستقبال بسومة كرائية حددت في 58 ألف درهم شهريا على 7 سنوات قابلة لتجديد.
نية المستثمر كانت واضحة،بعدما أزال يافطة تضم إسم مركز الإستقبال ،وعوضها بأخرى تحمل إسم (الفندق الكبير)، قبل أن يتدارك الأمر بعد وصول اللجنة العاملية ،ويقدم على تغطية اليافطة الثانية،في محاولة للتغطية على الفضيحة،الشيء الذي أثار غضب المتتبعين للشأن المحلي بإقليم برشيد،متسائلين عن الجهات المتورطة،التي ساعدت هذا المستثمر على تغييٍر معالم مشروع اجتماعي،ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،من أجل بناء مركز استقبال يعود بالفائدة على ساكنة المدينة برمتها.
وكان مشروع مركز الاستقبال قد أنجز بحسب الإتفاقية الإطار رقم 1 الموقع سنة 2008 بين ولاية جهة الشاوية ورديغة سابقا وعمالة إقليم سطات ،المتمثلة في صندوق المبادرة الوطنية لتنمية البشرية وجماعة برشيد، والمندوبية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بسطات ،من أجل إحداث مركز استقبال لفائدة الشباب ببرشيد، وهي الإتفاقية التي تنص على أن المجلس الجماعي سيتكلف بعملية البناء وتسليمه لوزارة الشباب والرياضة من أجل تجهيزه وتدبيره، إلا أنه مع التقسيم الترابي الجديد وإحداث عمالة بإقليم برشيد ، تم تعديل تلك الإتفاقية بدون الرجوع إلى مضامين الإتفاقية الأولى أو إخبار مديرية الشباب والرياضة وإضافة المجلس الإقليمي لبرشيد كمساهم في المشروع، وهو المشروع الذي رصد له غلاف مالي قدره 5.900.000,00 درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 100.000,00 درهم، والجماعة الحضرية لبرشيد باعتبارها حاملة المشروع وصاحبة الأرض بمبلغ 4.000.000,00 درهم ثم المجلس الإقليمي ب800.000,00 درهم ، وهو المشروع الذي تم إنجازه على مساحة تقدر ب 2000 متر مربع ،استخرجت من الرسم العقاري عدد 23230/C، ويتكون من طابقين يحتويان على مطعم وأربعة أجنحة و56 غرفة بطاقة استعابية حددت في 112 شخص.