عبدالله بوصوف بين مطرقة محمد بلحرش وسندان الشؤون الدينية بأوربا

عبدالله بوصوف بين مطرقة محمد بلحرش وسندان الشؤون الدينية بأوربا

عبدالمجيد مصلح

تسيير الشؤون الدينية لمغاربة أوربا يعرف مخاضا وخللا يستدعي حلها في أقرب الآجال، فمجلس الجالية برئاسة عبدالله بوصوف، بات غير منسجم، بالنظر إلى القرارات التي تفرضها عليه المديرية العامّة للدراسات والمستندات، حيت أكد لنا مصدر موثوق من الجالية المقيمة بالجمهورية الفرنسية أن المكلف بمهمة تسيير المساجد بأوربا، السيد محمد بلحرش هذا الأخير يعمل بديوان المدير العام بالمديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة اختصارا ب"لادجيد"، كان من بينالقائمين على المشروع الكبير بناء "مسجد محمد السادس" بسانتتيان الذي دشنه الملك، هذا المشروع كلف الملايير، واستنادا إلى معلومات موثوقة فعملية بناء المسجد عرفت اختلالات وعشوائية كثيرة في التسيير، هذه العشوائية راجعة كون السيد محمد بلحرش ليس له دراية في باب الهجرة ولا في الدين وعُلم من مصادر موثوقة أن السيد عبدالله بوصوف يتعرض لضغوطات كثيرة وطلبات متزايدة من محمد بلحرش، ويتسائل مجموعة من المهاجرين المغاربة هل يعلم المدير العام السيد ياسين المنصوري، بهذه الفوضى في التسيير والعشوائية في التدبير، ربما تكون سببا في تأزم الأوضاع بين الجالية المغربية ومجلس الجالية وبالتالي المملكة المغربية وإمارة المؤمنين لأنه إذا زاد الشئ عن حده انقلب إلى ضده كما أن الجالية المغربية المقيمة باسبانيا تتهم محمد بلحرش المكلف بمهمة تسيير المساجد في أوربا بملف ترحيل نورالدين الزياني واتهامه باتهامات هاوية لا أساس لها من الصحة… المعروف عن نورالدين الزياني، أنه شخص مفعم بالحيوية، له حضور قوي ببرشلونة على الساحة السياسية و العلمية كذلك، نظم لقاءات عدة بالجامعة الكاتالونية حول قضايا كثيرة متعلقة بقضايا الجالية و الإسلام كما نظم قبل ترحيله للمغرب مؤتمرا بعنوان ( دور مؤسسة المسجد في السياق الأوربي ) الناظر إلى نشاطه يستطيع أن يحكم أنه إنسان له رسالة وغيرة على دينه وبلده ولا علاقة له بما يدَّعون…هو نموذج للرجل المغربي الصادق في عمله و الواضح في تصوره، يشتغل في الضوء لا يخفي شيئا من نشاطه، لكن ولسبب من الأسباب لم يروق للسيد محمد بلحرش الذي حاربه، لأنه لم يعد جاسوسا. 

وعلم من مصدر موثوق أن هناك مجموعة كبيرة من الجمعيات المغربية بفرنسا وعلى الخصوص بمدينة سانتتيان، سيبعثون برسالة عاجلة إلى الملك، يحاولون من خلالها شرح العشوائية التي عرفها بناء مسجد محمد السادس بسانتتيان والاختلالات المالية… وأن كل من عبدالله بوصوف ومحمد بلحرش ربما يتقاسمون مسؤولية الإخفاق مؤكدين أن محمد بلحرش ارتكب أخطاء عديدة وأن أغلب المتتبيعين للشأن الديني بسانتتيان، لهم موقف واضح وهو أن المكلف بمهمة تسيير الشؤون الدينية بأوربا، غير قادر على تسيير شؤونه الخاصة فمابالك بالشأن الديني ومجلس الجالية، كما أن علاقته مع رئيس مجلس الجالية تعرف مخاضا وسوء تفاهم ويستغل قربه من المدير العام (…)، وأن هذا الفراغ في التواصل بين محمد بلحرش وعبدالله بوصوف والجالية المقيمة بفرنسا "أوربا" وبينهم وبين وسائل الإعلام الوطنية "لاماب" كذلك التي لا تقوم بنشر غسيل المسؤولين التابعين ل"لادجيد" والأئمة التابعين لوزارة الأوقاف المغربية.

ويقول أحد المتتبعين لملف مسجد محمد السادس بسانتتيان، بأنه من الضروري تغيير الموظفين وتغيير قوانين الإدارة تجاه الجالية ومجلس الجالية والمغتربين في أوربا فلا يعقل أن يتكون مجلس الجالية من رئيس وأعضاء معروفين لدى الجالية على اعتبار أنهم أشخاص مستقلين على أن يكون بينهم مسؤولين يمثلون مديرية الدراسات والمستندات، وهم أصلا ليسوا أعضاء بالمجلس وهو ما يبين أن الخلل بنيوي يتطلب إصلاحه من جذوره، وعلى رئيس مجلس الجالية عمل ما يريد فهو مسؤول عن أقواله وأفعاله وتسيير المجلس كما أن هناك لقاءات تتم بين أعضاء مجلس الجالية والملكلف بمهمة في أوربا دون علم رئيس مجلس الجالية، وقرارات تتخذ دون استشارة رئيس المجلس وفي اعتقادي يقول المصدر الموثوق بالجمهورية الفرنسية، أن السيد محمد بلحرش هو الرئيس الفعلي لمجلس الجالية وأن السيد عبدالله بوصوف ليست له الجرأة في تشخيص خلل مجلس الجالية أو تسييره.  

إن مجلس الجالية يتحمل المسؤولية في ما تعيشه أوضاع الجالية والملايير التي تهدر هنا وهناك، ومسجد محمد السادس بسانتتيان خير دليل وجب معه فتح تحقيق ومعرفة المتسببين في هذا التسيب، فالأمر كما يقول، يدعو إلى الإستغراب وتساءل، وهو سؤال موجه للمسؤول عن الشؤون المالية والادارية بالمديرية العامة للدراسات والمستندات -الكاتب العام- ما مصير الملايير التي من المفروض أن تساهم في بناء المساجد ودور الثقافة ومساعدة الجمعيات وتنظيم أنشطة للتعريف بقضية الصحراء المغربية وغيرها…؟

عموما رغم إبعاد ادريس أجبالي مازال مجلس الجالية يعاني خللا على كافةالمستويات، فمسؤولية الإخفاق مشتركة ويتحملها كذلك المستفيدين من كعكة محمد بلحرش وأكيد هذا يبين أن محمد بلحرش استعانة ولازال يستعين بأشخاص يفتقدون للحس الوطني وهمهم هو قضاء مصالحهم على حساب الوطن ومصالح الوطن واستغرب عدم استدعاء محمد بلحرش ومسائلته وفتح تحقيق حول مسجد محمد السادس والشؤون الدينية واتخاذه لقرارات انفرادية، فانتقاد مغاربة أوربا لسلوكاته يتبت عدم درايته بملف الجالية والشأن الديني بأوربا، كما أنه لم يكن ذكيا في معاملته معهم ما شكل صدمة للجالية المستضعفة وربما في القريب للمسؤولين بالمديرية العامة للدراسات والمستندات.

يجب كما يقول المصدر أن تترك "لادجيد" مجلس الجالية يعمل باستقلالية ما أمكن، وأكيد أن المخابرات الأوربية تمنع هذا التعاون أصلا وتعتبر من يقوم به على أراضيها جاسوسا وتقوم بترحيله على الفور كما حصل مع مجموعة من المغاربة الذين لبوا نداء الوطن وكانوا هدفا سهلا للمخابرات الجزائرية والانفصاليين

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة…هل مجلس الجالية مستعد ليكتب تقارير مفصلة عن كل المسؤولين الذين حاولوا ابتزازه أو فرض عائلتهم وأصدقاءهم وعائلة بلحرش نموذج؟