عاجل: مهرجان جوهرة الدولي بالبئرالجديد بدون مراحيض عمومية
لأن البئرالجديد لا يليق به سوى تنظيم المهرجانات على اختلافها، ولأن ساكنتها لازالت مصرة على الفرح رافضة الاستسلام للأمر الواقع ومعانقة حب التغيير وباعثة للأمل في نفوس البيرالجديديين وقلوبهم آملة بغد أفضل، إنه الحلم الكبير في إنشاء (المستشفى والحي الصناعي وشبكة التطهير والماء الصالح للشرب والقضاء على بائعي السلع المغشوشة والمهربة من الجزائر وإحداث ثكنة للوقاية المدنية ووو….)، انطلق يوم الخميس 4 غشت 2016، وأُعلن عن تفاصيل دورته السادسة من مدينة البئرالجديد، وبحضور أصحاب الشركات المنظمة وممثلي الوسائل الإعلامية (…)، مهرجان جوهرة الدولي، ببرنامجه الغني وباعتماده على أحدث التقنيات الخاصة بالصوت والإضاءة على مستوى المنصة (…).استطاع ومنذ انطلاقته في عام 2011، أن يحجز لنفسه مكانًا في مقدمة المهرجانات الدولية، حيث أصبح يحظى بمكانة وجماهيرية كبيرة في جل أنحاء المملكة، نظرًا لتواجد عدد كبير من المغنيين والموسيقيين المتميزين، وينعقد المهرجان كل عام في الفترة من 4/5/6 غشت، ويصاحب حفلاته العديد من الفقرات الترفيهية، يستغل مهرجان جوهرة الدولي مدينة الجديدة وأزمور والبئرالجديد بجهة الدارالبيضاء سطات، التي يعقد بها كمكان جذاب في إقامة الحفلات الغنائية التي يقدمها، من خلاله اكتسبت نتيجة استضافتهم لمهرجان جوهرة الدولي شهرة واسعة، لكن العديد من المتتبعين وجهوا انتقادات صحية للمهرجان من ضمنها المبالغة في الميزانية مما جعل بعضهم يرى أن ذلك غير منطقي في ظل وجود أحياء وأزقة يعاني ساكنتها من الإهمال والفقر…
عودة لموضوع المراحيض العمومية البلاستيكية المتنقلة، هل ممكن اعتبار انتشار الفضلات والروائح الكريهة وانتشار الزجاجات البلاستيكية المملوءة بالبول، يعود إلى نقص الحس الوطني للمتفرجين أم هو نتيجة لضعف التنظيم؟
لو حاولنا تسليط الضوء على موضوع المراحيض، الذي يعاني منه المنظمون قبل الحضور، وأنت واقف تستمتع بالغناء فإذا بك تواجه فلول من البشر تقضي حاجتها في مكانها، الأمر يعد معقولا مادام المنظمون لم يوفروا لأصحاب الدعوات والإعلاميين والأمنيين مكانا للراحة…هذا دون ذكر مخلفات السيرك وفوضى الباعة الجائلين، وللأسف فغسل الشوارع أصبحت بامتياز مهمة الأمطار ولو شحت السماء، والأكيد هنا أن هذه الإشكالية تحيلنا على حقيقة أخرى هي الغياب شبه التام للمراحيض العمومية البلاستيكية المتنقلة، حيت أعرب الكثير من المتفرجين عن استيائهم من عدم توفير مراحيض عمومية بلاستيكية، مبدين سخطهم من مظاهر القذارة التي أصبحت عنوان الأرضية التي يقفون عليها، فقد علق الفاعل الجمعوي والكاتب الصحفي "عزالدين" القادم من مدينة الدارالبيضاء (نستاهلو) الكل يساهم في نشر القذارة لأن استراتيجية إنجاح الحفل من كل النواحي كانت غائبة، هم المنظمين هو (منصة ومغني وجمهور) هذه هي الفكرة الضيقة للمنظمين، أما فيما يخص المراحيض العمومية البلاستيكية، فهذا الأمر يهم المتفرج والحاضرين، إن التخلي عن قواعد النظافة في سلوكيات منظمي مهرجان جوهرة الدولي (زعما) من بين الأسباب التي أدت بالمتفرج التخلي هو الآخر عن نظافة المكان، فعملية قضاء الحاجة لدى المتفرجين والمنظمين على السواء تعد حاجة غريزية لديهم، يتطلب منهم أحيانا الصبر والمرونة، لكن أطفالهم لا يستطيعون التحكم فيها لأنها تبعث على السعادة في نفسية الطفل لما فيها من إحساس بالراحة لكن عند المنظمين على الخصوص بحكم أنهم لا يستطيعون مغادرة أماكنهم بدون استشارة من هم أعلى رتبة فكل هذا ينعكس على نفسيتهم، وتبقى الحلول الترقيعية التي جعلت الأمور تراوح مكانها