شوهة ومهزلة… شجار وتلاسن في دورة فبراير لجماعة عين تيزغة إقليم بنسليمان

شوهة ومهزلة… شجار وتلاسن في دورة فبراير لجماعة عين تيزغة إقليم بنسليمان

ماوقع بدورة فبراير العادية لجماعة عين تيزغة إقليم بنسليمان ، المنعقدة يوم أمس الخميس 4 فبراير 2021 بمقر مأوى سياحي بدوار البسابس بضواحي نفس الجماعة يؤكد ويبين بالملموس أنه وكما يقول المثل : ” إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها، فانتظر….”، ذلك أنه في الوقت الذي كانت تنتظر فيه ساكنة الجماعة أن يقوم المجلس الجماعي باتخاذ قرارات وتسطير برنامج تنموي طموح، يلبي حاجيات السكان ويخفف من مشاكلهم ومعاناتهم المتعددة، فإذا بها تتفاجأ بكائنات انتخابية همها الوحيد هو البحث عن ما يحقق مصالحها. وخير مثال على ذلك هو ما حدث بالدورة العادية المذكورة والذي وثقه فيديو بالصوت والصورة، تم نشره على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشف هذا الفيديو عن الأجواء”المهزلة” التي مرت فيها الدورة، بعد أن فضح مجموعة من السلوكات والتصرفات الغير مسؤولة، والتي أدت إلى الفوضى والتسيب داخل جلسة منظمة دستوريا وقانونيا، حيث تحولت قاعة الاجتماع إلى حلبة للمصارعة والملاكمة، بعدما تبادل الأعضاء فيما بينهم اتهامات خطيرة ، سرعان ما تطورت الأمور إلى الصراخ، وإلى شجار ومشادات عنيفة بالأيدي و قلب الطاولات وتكسير كؤوس الماء وتبادل اللكمات من طرف بعض الاعضاء، ليتم رفع الجلسة، إثر استحالة تكملتها في ظروف يطبعها الغليان والتوتر.
لكن ما أثار اهتمام الساكنة ومتتبعي الشأن المحلي، واعتبره البعض أمرا خطيرا، يتطلب من السلطات المعنية فتح تحيق فيه لفك هذا اللغز، هو إثارة موضوع “الشيكات”، خاصة وأن بعض الأعضاء أصبحوا يطرحونه بحدة خلال الدورات الأخيرة. فمن هو أو هم صاحب وأصحاب هذه الشيكات ؟ وما الهدف والغرض من إثارتها في هذا الوقت بالذات؟
إن ما حصل بدورة فبراير العادية لجماعة عين تيزغة كان متوقعا بالنسبة لغالبية المهتمين بشؤون الجماعة، التي منذ انتخاب مجلسها وهي تعيش على إيقاع التطاحن والصراع الذي أدى إلى تعطيل قطار التنمية بالمنطقة، خاصة بعد أن أصبح رئيس الجماعة معزولا، إثر تحول بعض أعضاء مكتب المجلس، ومن ضمنهم نواب الرئيس إلى صفوف المعارضة التي أصبحت تضم 17 عضوا من أصل 26 ( توفي أحد الأعضاء ). وهذه المعطيات دفعت بالبعض إلى طرح تساؤلات عديدة حول الأسباب التي جعلت مجموعة من أعضاء الأغلبية ترحل وتنظم لفريق المعارضة؟ فهل يرجع سبب هذا الفشل في التدبير إلى انفراد الرئيس في التسيير ونهجه لسياسة “فرق تسد” وذلك حسب ما صرح به بعض الاعضاء؟ أم أن هناك أمور خفية لا يعلمها إلا الرئيس ومجلس الجماعة، والتي أدت إلى عرقلة وتعطيل التنمية ومصالح السكان، علما ان جماعة عين تيزغة، تعد من أغنى الجماعات بالاقليم، لكن حصيلة المشاريع والمنجزات التي تم تحقيقها خلال الولاية الجماعية الحالية تبقى جد ضعيفة ودون طموحات الساكنة.