شاحنات الرمال تخرج محتجين بمدينة صفرو

احتج عدد من قاطني حي المنزه بمدينة صفرو، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، على مرور الشاحنات المحملة بالرمال والحصى داخل تجزئتهم السكنية؛ وذلك بالتجمهر بالمقطع الطرقي الذي يمر عبر حيهم وإغلاقه في وجه الشاحنات بركن سياراتهم في بعض من مقاطعه، وهو ما رد عليه سائقو الشاحنات بالمثل؛ إذ أوقفوا شاحناتهم بالطريق ذاته إلى حين حضور السلطات.

وذكر محمد حجوي، أحد المحتجين من ساكنة حي المنزه بصفرو، في تصريح لهسبريس، أن هذا الاحتجاج على مرور شاحنات نقل الرمال والحصى "يأتي بعد خرق قرار السير والجولان الصادر عن الجماعة الحضرية لصفرو، الذي ينص على مرور الشاحنات فارغة وسط حي المنزه في طريقها إلى مقالع الرمال، بينما لدى عودتها محملة بالرمال والحصى، عليها استعمال الطريق المارة عبر حي مولاي إسماعيل".

وأورد المتحدث أن سكان حي مولاي إسماعيل عمدوا، في الآونة الأخيرة، إلى إغلاق الطريق المارة وسط حيهم في وجه حركة مرور شاحنات نقل الرمال والحصى، عبر وضع متاريس من الحجارة، ما دفع أصحاب هذه الشاحنات إلى الاقتصار على استعمال الطريق المارة بحي المنزه ذهابا وإيابا إلى مقالع الرمال الكائنة بضواحي مدينة صفرو.

وأكد حجوي أن مرور المئات من الشاحنات لنقل الرمال والحصى، يوميا، داخل حي المنزه "يلحق أضرارا فادحة بساكنته، تتمثل أساسا في الضجيج الذي تصدره هذه العربات، وفي تطاير الغبار من حاوياتها المحملة بالرمال والحصى إلى المنازل، فضلا عما تشكله هذه الشاحنات من خطورة على حياة السكان، خاصة الأطفال"، لافتا إلى أن "هدير الشاحنات لا ينقطع انطلاقا من الخامسة صباحا وإلى ما بعد مغرب كل يوم"، بتعبيره.

وأوضح حجوي أن هذا الوضع أقلق كثيرا راحة ساكنة حي المنزه، التي تطالب بضرورة احترام قرار السير والجولان في انتظار إيجاد طريق بديلة لمرور هذه الشاحنات، مستحسنا أن تكون هذه الطريق مارة خارج المدار الحضري لمدينة صفرو.

وقد حضرت إلى مكان الاحتجاج عناصر من السلطات المحلية والأمنية لمدينة صفرو، وفتحت حوارا مع المحتجين ووعدتهم بإلزام أصحاب الشاحنات باحترام قرار السير والجولان الذي يتيح لهم استعمال الطريق المارة عبر حي المنزه بشاحناتهم وهي فارغة، ويفرض استعمال طريق حي مولاي إسماعيل لدى عودتها من المقالع محملة بالرمال والحصى.