ساكنة أزمور تعبر عن إرتياحها بلأمن الدي جفف منابع الجريمة بالمدينة
تشهد مدينة أزمور ، منذ يومين، حملة تمشيط واسعة تقوم بها عناصر أمنية قادمة من مدينة الجديدة، من أجل تطهير المدينة من الإجرام الذي استفحل خلال السنوات الأخيرة بشكل لافت، وجعل ساكنة ازمور التي تئنّ تحت وطأة ركود اقتصادي وتجاري غير مسبوق، يعيشون وسط جو مشحون بالخوف والرعب.
رئيس الامن الاقليمي بالجديدة ، استجاب لنداءات جمعيات المجتمع المدني والمواطنين بازمور ، بعد أن كثرت الشكايات المطالبة بحفظ الأمن في المدينة، حيث أرسل تعزيزات أمنية قوامها أزيد من 30 شرطي، وفق مصادر مطلعة .
وحسب ذات المصادر ، فإنّ التعزيزات الأمنية التي أوفدت إلى مدينة أزمور ، انتشرت في كل مناطق المدينة ، وقامت بحملات تمشيطية مكثفة أسفرت عن اعتقال العشرات من الجانحين، و من ذوي السوابق الاجرامية ، خاصة في بعض الأحياء التي تعرف انتشارا واسعا للجريمة.
وحفلت مجموعات على موقع “فيسبوك”، خلال الآونة الأخيرة، بنداءات موجهة إلى المدير العام للأمن الوطني، تطالبه بالتدخل العاجل لتطهير مدينة أزمور من السرقة المستفحلة، ومن مختلف أنواع الإجرام، بعد أن تجاوزت جرأة المجرمين الى سلبَ الناس ممتلكاتهم في الشارع والاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء، إلى اقتحام البيوت.
وخلفت الحملة التمشيطية التي تقوم بها عناصر الأمن الوطني بحضور ميداني لرئيس الامن الاقليمي السيد عزيز بومهدي ارتياحا في نفوس ساكنة المدينة ، حيث اعتبر عدد من الساكنة أن الحملة الأمنية “أعطت أكلها، واستبشر بها الناس خيرا”.
وأضاف أحد شباب المدينة ، حيث قال “عندما يرى الناس العاديون الشرطة ، فهذا يثير في نفوسهم الهيبة والشعور بالاطمئنان، وفي المقابل يثير وجود الشرطة في الأماكن العامة الخوف والذعر في نفوس المجرمين، ما يجعلهم يحجمون عن ارتكاب الجرائم”.
وتوجد في مدينة أزمور أحياء أضحت مرتعا للمجرمين، مثل حي الحفرة و ازقة المدينة القدبمة و الاحياء المجاورة للولي الصالح مولاي بوشعيب ، وثمة أحياء أخرى على مستوى جماعة سيدي علي بنحمدوش التي تشكل “قاعدة” للمجرمين، قبل الانطلاق في ممارسة أفعالهم الإجرامية .
وذهبت الصفحات الفايسبوكية إلى القول إنّ هذه الحملات التمشيطية، التي تشهدها مدينة ازمور للحد من الإجرام، بعثث السكينة والامان في نفوس الازموريين مشيرة إلى أنّ تدخل عناصر الأمن جاء بعد أن استفحلت السرقة وطالت حتى وسط المدينة الذي كان معروفا بهدوئه وسيادة الأمن .
وانبرى عدد من سكان مدينة أزمور إلى التنويه، عبر صفحاتهم في المواقع الاجتماعية، باستجابة رئيس الامن الاقليمي لمطلبهم بتطهير مدينته من الإجرام، مطالبين بألّا تكون الحملة مؤقتة، وأن تستمر اليقظة الأمنية على طول السنة، والحكم على المتورطين في الجرائم بأحكام سجنية رادعة، وعدم التساهل معهم بقبول تنازل ذوي الحقوق.