سائقو طاكسيات وطلبة يحتجون أمام عمالة الناظور
نظم عدد من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة ببني سيدال ومجموعة من طلبة الكلية متعددة التخصصات بالناظور، مساء الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم، مطالبين بإصلاح الطريق الوحيدة التي تربط بين بني سيدال الجبل والطريق الساحلية وتوفير النقل الجامعي.
أكد محمد أزعطان، مقرر الفرع المحلي للنقابة الوطنية المتوسطية للنقل والمهن، أن "الجماعة تقوم بورش إصلاحي يهم معبرا طرقيا لا يتعدى مائة وبضعة أمتار، وتم التغاضي عن الجزء الطرقي الكارثي بالمنطقة"، قبل أن يضيف "حاولنا فتح الحوار مع جماعة بني سيدال الجبل، إلا أنها تتماطل وتعطينا حلولا ترقيعية وتسويفية، وهذا ما جعلنا ننزل إلى عمالة إقليم الناظور باعتبارها الجهة الوصية".
وبخصوص الوقفة التي نظمها المحتجون أمام عمالة إقليم الناظور، أضاف المصدر ذاته أن "وقفة اليوم تأتي بعد أن فوجئنا بأن المشروع المنجز من طرف الجماعة لا يملك أي لوحة تبين نوعية المشروع ومدته ولا الجهة المنتدبة للمشروع، ولا حتى ميزانيته، مما يطرح أكثر من سؤال".
من جهة أخرى، انضم عدد من الطلبة الجامعيين من أبناء منطقة بني سيدال الجبل إلى المهنيين من أجل التعبير عن معاناتهم اليومية من النقل الجامعي، حيث صرح أحد الطلبة لهسبريس أنهم يجدون معاناة كبيرة بخصوص النقل، مشيرا إلى أن حوارات ماراطونية جمعتهم برئيسة الجماعة ذاتها، وأنه تم وعدهم بتوفير النقل خلال فبراير 2017 إلا أنه إلى غاية اليوم لا زالوا ينتظرون، يضيف الطالب ذاته.
وقال: "نحن أزيد من 200 طالب وطالبة، إلا أن ما يقارب 60 طالبا فقط من يدرسون، وأغلبهم لا يستطيع ذلك بسبب مشكل النقل والظروف المادية، خصوصا أنهم يظلون طوال النهار بالجامعة، بالإضافة إلى مصاريف أخرى".
واستنكر المحتجون تهاون مسؤولي جماعة بني سيدال والسلطات المحلية في الاستجابة لمطالبهم بعد عدة لقاءات أجريت معهم، حيث تم وعدهم بتحقيق مطالبهم إلا أن لا شيء تحقق، يضيف المحتجون، الذين توعدوا بخوض عدة محطات نضالية تصعيدية، في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم العاجلة، التي تتجلى في إصلاح الطريق وتوفير النقل الجامعي.