رمضان..الصيف..النفايات..الحشرات.. رباعي ينذر بكارثة بيئية في أحياء البئرالجديد إقليم الحديدة

رمضان..الصيف..النفايات..الحشرات.. رباعي ينذر بكارثة بيئية في أحياء البئرالجديد إقليم الحديدة

 عبدالمجيد مصلح
 
عبر مجموعة كبيرة من متتبعي الشأن المحلي
 بمدينة البئرالجديد، عبر موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) عن سخطهم وعدم ارتياحهم من المجلس الحالي، لعدم فتحه قنوات التحاور، ومحاربته كل من عبر عن رأيه أو استنكاره للأوضاع المزرية التي تعرفها المدينة، وممكن اعتبار هذا الوضع من أغرب تجليات الفقر السياسي.
فمن المشاكل التي أثارها بعض الغيورين عن المدينة ومستقبلها، معاناة ساكنة الأحياء الشعبية مع النظافة، وتمرغها في الأوساخ والقاذورات التي تعتبر مجلبة للأمراض الجلدية والتنفسية، والغريب أن أغلب الساكنة وللأسف يجهلون أو يتجاهلون مغبة العيش وسط النفايات والحشرات الضارة. 
فالمتجول في أغلبية أزقة هذه الأحياء المعروفة عند الجميع، يلحظ الكم الهائل من المياه العادمة والنفايات والقاذورات المنتشرة والمتناثرة تنبئ بكارثة عظمى، لأن الأحياء القديمة التي يكثر فيها السكان هي الأكثر عرضة لهذه المظاهر، التي تنتشر فيها المفرغات حيث أصبحت مصدرا للروائح الكريهة التي تنبعث على بعد عدة أمتار تشمئز منها النفوس، ناهيك عن الحشرات الضارة المتطايرة في كل الأرجاء وكذا الحيوانات المتشردة كالكلاب والقطط والفئران التي وجدت ضالتها بهذا الموقع السكني زد على ذلك تشويهها منظر حيهم، خاصة تلك الأكياس الكبيرة والصغيرة، منها الممزقة التي تخرج منها بعض القمامات والتي تعبر عن بقائها مرمية أسابيع طويلة، إضافة إلى ذلك فإن ما شد انتباه المتتبعين هو عدم برمجة ملاعب القرب والمساحات الخضراء، الشئ الذي جعلهم يعبرون عن تذمرهم الشديد إزاء الحالة الكارثية التي آلت إليها الأوضاع في حيهم والأحياء المجاورة نظرا لعدم وجود ثقافة وتوعية بيئية تقوم بإرشاد السكان إلى ضرورة احترام البيئة والمحافظة على نظافة المحيط.
فهل ستتدخل السلطات المحلية، للحد من تفاقم المياه العادمة والقاذورات والقمامة؟