رسالة عاجلة إلى والي جهة مراكش آسفي .. علمنا الوطني يهان بمنطقة سيدي يوسف بن علي

رسالة عاجلة إلى والي جهة مراكش آسفي .. علمنا الوطني يهان بمنطقة سيدي يوسف بن علي

“علم المملكة هو اللواء الأحمر الذي تتوسطه نجمة خضراء خماسية الفروع “. بهذا العدد المحدود من الكلمات تعرف لنا الفقرة الأولى بالفصل الرابع بدستور المملكة الراية المغربية.

علمنا الوطني الذي ينحني له ملك البلاد احتراما ،والذي يتملكنا شعور استثنائي كلما وقفنا أمامه، وكلما ارتفع خفاقا فوق منصات الملتقيات الدولية. ليس قطعة ثوب، أو خرقة أو قماشا، الراية الوطنية تجسيد للسيادة والاستقلال اللذان من أجل أن ينعم المغاربة بهما أستشهد عدد كثير منهم، وضحوا بأرواحهم/ن من أجل أن تستمر هذه الراية بلونيها الناصعين وبدلالات ورمزية شكلها ، خفاقة فوق سماء بلد اسمه المملكة المغربية .

علمنا الوطني خزان لتاريخ وحضارة الأمة المغربية ، هو رمز الوطن وراية الشموخ ,هو الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من حياتنا وثقافة بلدنا ، هو رمز العزة والسؤدد والسمو ،يحرص الجميع بكل ما يملكون من قوة لبقائه مرفوعا في أعالي السماء ،ترفرف به رياح الوطن هنا وهناك ،لتفوح من جنبات ألوانه معان كثيرة ، فيختص كل لون به بمعنى تاريخي وحضارة تعاقب عليها رجال يشهد التاريخ أنهم صانعو المجد والسمو لهذا الوطن الغالي .

علمنا الوطني الذي ما دام مرفوعا بإذن الله فهذا يعني النصر والكبرياء والبهاء ,وأن الوطن بأمن وآمان وأن رجاله الأوفياء يحفظون الأمانة، لذلك علينا أن نحرص أن يكون مرفوعاً عاليا خفاقاً يناطح السحاب ويعلو في سماء الوطن الحبيب لتزهو به جميع المؤسسات والمدارس والمعاهد والجامعات وفي كل مكان حتى بيوتنا وسياراتنا وساحاتنا .

هذا درس من دروس التربية على المواطنة الذي تلقيناه في مراحل التعليم الابتدائي، لكن وأنت تتجول بين المؤسسات العمومية بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش، تصادفك، بل تستفز شعورك الوطني، بعض الأعلام الوطنية المنصوبة فوق بعض البنايات العمومية عبارة عن قطع من قماش قديم بألوان باهتة وكأن رؤساء هاته المؤسسات، لم يتلقوا من قبل درس التربية على المواطنة سالف الذكر .

المسؤولون بمنطقة سيدي يوسف بن علي لم يكلفوا أنفسهم عناء رفع أعينهم لسطح بنايات القطاعات العمومية التي يوجدون على رأسها لمعاينة الحالة المستفزة التي أصبح عليها العلم الوطني لون باهت ، قطعة الثوب ممزقة ، في الوقت الذي على هذا المسؤول أو ذاك أن لا يلج مقر عمله قبل الوقوف احتراما و إجلالا أمام رمز السيادة الوطنية ، ويردد في نفسه ما معناه ” من أجل أن تظل مرفرفا في السماء يا علم وطني ، ورمز سيادتي ، فإنني سأكون مخلصا في أداء واجبي ، متشبعا بقيم الوطنية والمواطنة ، حاميا لثوابت الأمة المغربية ” .

السيد والي جهة مراكش آسفي أناشدكم الله بأعلى صوتي أن يكون علم الوطن هو عين رعايتكم وجُلّ اهتماماتكم ليبقى شامخا بعون الله وبهمة الرجال الأوفياء، عليكم أن تنظروا لموضوع العلم بحرص زائد وأهمية بالغة وقصوى وأن يكون هناك تشديد على جميع المسؤولين بمنطقة سيدي يوسف بن علي للمحافظة على سلامة أعلامنا المغربية التي ترفع فوق جميع المؤسسات بحي سيدي يوسف بن علي خاصة الملحقات الإدارية والمنطقة الحضرية التي لازالت ترفع أعلاماً مضى عليها مدة طويلة من الزمن فتبدو بفعل عوامل الطقس تالفة وذات ألوان باهته أو حتى معدومة،فهذا ممزق وذاك تالف وهذا لا يوجد له ألوان وذاك مقلوب وعلم ملفوف على السارية وعلم ذو حجم صغير جداً قياسا مع المبنى المرفوع عليه أو أهمية ذلك المبنى .

السيد والي جهة مراكش آسفي كريم قسي الحلو ، عليكم أن لا تغفلوا عن مثل هذا الموضوع الهام والحساس والذي يخص أهم شيء في حياة شعبنا ورمزه ومنبع ثقته وعزّه .وأن تهتموا بكل ما يخص العلم المغربي من ناحية ألوانه وحجمه ونظافته وما شابه ذلك .

دمت يا وطن مرفوع العلم حتى يرث الله الأرض ومن عليها, ودام كل من رفع علمك عالياً خفاقاً فوق هام السحب، وألف رحمة على رجال صنعوا العلم المغربي وحافظوا عليه وعضّوا عليه بالنواجذ والمهج والأرواح،وأدام الله عمر كل من حمل راية المغرب بكل أمانة واقتدار، دمت يا علم بلادي مرفوعاً على رؤوس الخلائق من الرجال الأوفياء.