ذكرى بنجلون تصالح اليازغي ولشكر(صور)
بعد قطيعة دامت لسنوات، ظهر إدريس لشكر؛ الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي رفقة القيادي التاريخي والكاتب لذات الحزب؛ محمد اليازغي، وهما يتبادلان العناق خلال زيارة نظمها اتحاديون يومه الثلاثاء إلى قبر عمر بن جلون، احتفاء بذكرى رحيله.
وبدا القياديين في الصور التي نشرت عقب الزيارة، وهو يتبادلان أطراف الحديث رفقة شخصيات اتحادية كثيرة حضرت الزيارة، بعد قطيعة وصراع دام لسنوات على خلفية نشوب خلافات داخلية، بسبب الصراع على قيادة سفينة الوردة.
من جهته، ذكر المكتب السياسي للحزب الوردة، في بلاغ نشره بمناسبة ذكرى “استشهاد” عمر بن جلون:” أن الاتحاد الاشتراكي يعيش انبعاثا تنظيميا وسياسيا متواصلان من شأنه فتح آفاق واعدة أمام القوات الشعبية لتجاوز كبوات السنوات الماضية ولاستعادة الأمل والثقة في أفق تحقيق مزيد من المكتسبات على درب استراتيجية النضال الديمقراطي التي كان الشهيد عمر بن جلون أحد مهندسيه اللامعين. “
الاحتفاء بهذه الذكرى منذ أكثر من أربعة عقود، فإننا لا نفعل ذلك من أجل رفع راية الابتلاء الذي اصاب الحركة الاتحادية على امتداد سنوات الرصاص، ولا نفعل ذلك بغاية اشهار ورقة المظلومية المتمثلة في البطش السياسي الذي كان مسلطا على قادة ومناضلي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.”
وأشار البلاغ، “أن الجيل الثالث من الحركة الاتحادية عندما يواصل تخليد ذكرى هذه الفاجعة، فاجعة التصفية السياسية لأحد مؤسسي المعارضة الديمقراطية ببلادنا، فلأن عمر بنجلون بات يشكل للأجيال الاتحادية الناشئة شخصية مرجعية في تحديث العمل الحزبي ببلادنا وفي عقلنة مفهوم القيادة الحزبية، شخصية نموذجية في تأصيل المعنى التقدمي للالتزام السياسي، شخصية ملهمة في ترسيخ جدارة الكفاءة الفكرية والوضوح السياسي والصرامة الأخلاقية.
ووأضح البلاغ أيضا “اننا اليوم ونحن نحرص أشد ما يكون الحرص على تخليد ذكرى اغتيال الشهيد عمر بنجلون، فإننا لا نفعل ذلك من بابا لاحتماء بالذاكرة، لأننا حسمنا هذا الامر بترجيح مبدأ الوفاء للذاكرة الاتحادية في سياق التوجه بخطوات ثابتة نحو المستقبل”
وختم الحزب بلاغه قائلا:” انه حينما نتوقف في هذا اليوم لاستعادة هذه الذكرى الاليمة فلا تحركنا في ذلك دوافع الثأر ضد أيادي الغدر التي امتدت لهذا القائد الاتحادي الفذ، لأننا انتصرنا على هذا الوازع بكيفية واعية ومسؤولة، سواء برفع تحفظنا عن قرار العفو عن الجناة المنفذين لهذه الجريمة السياسية، أو بالانخراط الاتحادي التام والمتبصر في مسار العدالة الانتقالية، تكريسا لخيار المصالحة الوطنية الذي اختاره الشعب المغربي في تدبير ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان .”