دبلوماسيون أمريكيون يطالبون “البيت الأبيض” بدعم مغربية الصحراء

وجهت مجموعة الصداقة المغربية الأمريكية بالكونغرس، التي تتألف من أزيد من 40 سيناتورا من حزبي الكونغرس، رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، شجبت من خلالها ما سمته "الانزلاقات والتصرفات المدانة" للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.

ووقع هذه الرسالة السفراء الأمريكيون السابقون في المغرب، وهم طوماس ناصيف، مايكل أوسري، فريدريك فريلاند، مارك غينسبيرغ، إدوارد غابرييل، مارغريت توتويلر، طوماس رايلي، وصامويل كابلان.

وخاطبت الرسالة، الموقعة من قبل كارلوس كوربيلو، وجيرالد إي كونولي، وبيرني جي طامبسون وجو ويلسون، الذين يترأسون المجموعة بشكل مشترك، وزير الخارجية الأمريكية بالقول "استعمل الأمين العام كلمة "احتلال"، كما طرح فكرة العودة إلى الاستفتاء من أجل تسوية قضية الصحراء".

وفي هذا السياق، أعرب موقعو الرسالة عن "اقتناعهم بأنه من المهم بالنسبة لوزارة الخارجية التأكيد على الموقف الذي تبنته الولايات المتحدة منذ مدة طويلة، والداعم إلى التوصل إلى تسوية تقوم على أساس المخطط المغربي للحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية".

وذكرت مجموعة الصداقة المغربية الأمريكية بالكونغرس، بهذا الصدد، بأن "حكومة الولايات المتحدة من أخذت زمام المبادرة من أجل التخلي عن خيار الاستفتاء لصالح حل سياسي متفاوض بشأنه"، مشددة على أن "الوقت حان لتعزيز هذه السياسة المتخذة منذ فترة طويلة".

وفي خطوة مماثلة، ناشد العديد من السفراء الأمريكيين السابقين بالرباط، رئيس الدبلوماسية الأمريكية، بضرورة تقديم الولايات المتحدة لدعم واضح لعلاقاتها مع أقدم حليف لنا" المغرب، بعد الانزلاقات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والتي تنتهك مبدأ حياد الأمم المتحدة.

وقال موقعو الرسالة "نعبر عن قلقنا العميق إزاء التطورات الأخيرة لنزاع الصحراء بالأمم المتحدة"، مشيرين إلى أن "الحادث الدبلوماسي الناجم عن تصريحات بان كي مون، يهدد بتفاقم أكبر للسياق المتوتر أصلا حول نزاع الصحراء، وبالابتعاد عن آفاق تسوية سياسية، تدعمها منذ فترة طويلة الولايات المتحدة والأمم المتحدة".

وأشارت الرسالة إلى أنه "من الضروري أن تدعم الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة لمواجهة هذه الأزمة، بشكل واضح، العلاقات مع أقدم حلفائنا"، مضيفة "ينبغي البدء بدعم أمريكي للجهود المشروعة والمعقولة للمغرب الرامية إلى تسوية قضية الصحراء بناء على مخطط الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية".

ولفت المصدر ذاته إلى أنه "حان الوقت لكي تؤكد الولايات المتحدة بوضوح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وخارجه، على أن الأمر يتعلق بالحل الواقعي الوحيد لهذه القضية، حتى يتسنى للمجموعة الدولية أن تنكب على معالجة مشاكل أخرى أكثر إلحاحا في المنطقة ".