خبراء ومسؤولون يُشٓرحون بوجدة إيجابيات وسلبيات الهجرة في المتلقّى الدولي الأول للهجرة

خبراء ومسؤولون يُشٓرحون بوجدة إيجابيات وسلبيات الهجرة في المتلقّى الدولي الأول للهجرة

قال عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، ان ظاهرة الهجرة أصبحت من بين أهم القضايا التي تحظى بالصدارة في مختلف المحافل الجهوية والوطنية والدولية، لاعتبارها متجددة في بيئتها وسيرورتها وتتقاطع فيها الاعتبارات الاجتماعية والإنسانية والحقوقية والسياسية والاقتصادية والثقافية.

واكد عبد النبي بعوي، في مداخلة له بالملتقى الدولى الأول حول الهجرة، المنظم من طرف مركز الرأسمال اللامادي بشراكة مع مجلس جهة الشرق تحت شعار:” الهجرة وتثمين الرأسمال اللامادي”، على ان الظاهرة تتطلب توحيد الجهود والمبادارت والبرامج بغية معالجتها، وفق مقاربة شاملة تراعي بالأساس ما تمثله من فرص وطاقات وكفاءات.

وعبر رئيس مجلس جهة الشرق، عن سعادته بحضوره في الملتقى الدولي، نظرا للأهمية الذي يكتسيها في الوقت الراهن، بعد تحول المغرب من محطة عبور إلى بلد إقامة، في حين بيّن أن “الجهة تعتبر منطقة حدودية بامتياز، كونها تحد الحدود المغربية الجزائرية وتطل على الواجهة المتوسطية، لذا فهي تستقبل أعدادا مهمة من المهاجرين الذين يجدون المنطقة مرتعا لهم للوصول إلى الضفة الأخرى.

وأشار الى أن الرأسمال اللامادي، يعد مكونا أساسيا من مكونات التنمية ويكتسي أهمية كبيرة في اعداد التوجهات التنموية على مختلف المستويات، فضلا على أنه يرتكز على عناصر متنوعة ترتبط بالمعرفة والخبرة والحكامة.

وأبرز المصدر ذاته، أن مجلس جهة الشرق، يؤكد على تثمين الرأسمال اللامادي، كونه يعد رقما أساسيا في المعادلة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ويمثل خزانا كبيرا للكفاءات والطاقات البشرية التي تستوجب توجيهها نحو المساهمة الفاعلة في مجال التنمية.

وأضاف بعوي” الكل يشيد بعملية تسوية وضعية المهاجرين المقيمين بالمملكة، حيث أصبح المغرب يمثل نموذجا من خلال سياسته الإنسانية في الهجرة والتنمية وفي الاتجاه الذاتي وباعتبار بلدنا يترأس الى جانب المانيا المنتدى العالمي للهجرة والتنمية لسنتي 2017-2018″.

وتابع رئيس مجلس جهة الشرق قائلا:” إن عبر المغرب عن انخراطه التام في الإسراع الى بلورة الميثاق العالمي للهجرة الامنة والمنظمة والمنتظمة قصد إرساء حكامة مشتركة للهجرة والتي تجعل منها مصدرا لاستثمار الرأسمال البشري وتطوير الاقتصاد وخلق الثروات وعاملا لتحريك التنمية”.

وأكد على أن مجلس جهة الشرق حرص في تعاطيه مع الهجرة من خلال انخراطه في عدة برامج ومشاريع واتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير التي توضح ارادته في إرساء حكامة جيدة كفيلة بتفعيل دور المهاجرين في التنمية، بما يتقاطع ويتكامل مع الخبرات المحلية والجهوية وما يتلاءم مع خصوصيات الجهة.

ومن جهتهم، كشف المنظمون، ان اختيار محور اللقاء يأتي من القناعة الراسخة لمنظميه، كون موضوع الهجرة يجب تثمينه وتعزيزه ليصبح مجالا لاستثمار الخبرات والكفاءات واستنهاض الطاقات وبلورة الأفكار المساهمة في دينامية التنمية ذات الروافد والمنابع المتعددة، وذلك في سياق تثمين الرأسمال اللامادي في أبعاده القارية والدولية وعرف الملتقى مشاركة وازنة لمجموعة من الخبراء الأوروبيين والأفارقة، بالإضافة الى انه عرف أيضا مناقشة مستفيضة لمجموعة من النقط المتعلقة بموضوع الهجرة.

وكان مجلس جهة الشرق، قد وقع اتفاقيتين مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة ترومان تفعيل السياسة الوطنية للهجرة واللجوء على المستوى الجهوي، وإرساء آلية دائمة للتشاور والتنسيق قصد بلورة وتنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة في مجال الهجرة واللجوء.

ويذكر، ان المجلس، نظم العام الماضي، المنتدى الاقتصادي لتشجيع الاستثمار لمغاربة العالم في جهة الشرق بشراكة مع الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج لتشجيع تنقل الكفاءات والأشخاص بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالجالية عبد الكريم بنعتيق.