حط وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي محمد حصاد أمس الجمعة الرحال بقلب عاصمة الشاوية

حط وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي محمد حصاد أمس الجمعة الرحال بقلب عاصمة الشاوية

في إطار الجولات الماراطونية والزيارات الميدانية لمتابعة الدخول المدرسي الجديد وتفقد العديد من المؤسسات التعليمية بتراب المملكة، حط وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي محمد حصاد أمس الجمعة الرحال بقلب عاصمة الشاوية ضمن زيارة ميدانية همت الاضطلاع على السير العادي للتمدرس بالعديد من المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها.

الوزير الحركي الذي كان مرفوقا بخالد الصمدي كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي ووفد من المصالح المركزية بالاضافة إلى عامل إقليم سطات ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سطات البيضاء والمدير الاقليمي للتعليم، قام بزيارة مفاجئة للثانوية الإعدادية الفقيه الحمداوي بجماعة سيدي الذهبي بمدينة ابن احمد، حيث تم الاطلاع على فضاءات ومرافق المؤسسة وعقد لقاءات مع الأطر العاملة بها، وهي الزيارة التي قادته إلى عاصمة امزاب حيث استمع لبعض المقترحات من قبل فاعلين محليين بضرورة إحداث نواة جامعية بمنطقة امزاب.

هذا ووسط انزال امني، انتقل الوفد الرسمي إلى قلب مدينة سطات، حيث تفقد سير التمدرس بالثانوية التأهيلية ابن عباد وبعض المدارس الابتدائية، قبل أن ينتقل صوب جامعة الحسن الأول بسطات، خاصة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وكلية العلوم والتقنيات وهما المرفقان اللذان يعرفان منذ مدة وقفات احتجاجية واعتصامات بسبب العديد من المشاكل، وهو ما جعل العديد من الطلبة الغاضبين يخرجون في شكل احتجاجي تزامنا وزيارة الوزير للمطالبة بفتح تحقيق فيما وصفوها بالعديد من الخروقات والتجاوزات التي تعرفها جامعة الحسن الأول بسطات وعلى رأسها موضوع "الباكالوريا القديمة، والحق في ولوج مسلك الماستر، والدكتوراه وغيرها….مرددين شعارات ارحل في وجه بعض المسؤولين المحليين.

الزيارات التفقدية التي يقوم بها الوزير محمد حصاد تأتي في زمن الإصلاح، وتماشيا مع مضامين الرؤية الاستراتيجية 2015- 2030 ، والتدابير ذات الأولية الرامية إلى جعل المؤسسات التعليمية فضاء للجميع ذو حيوية وانفتاح على محيطه الاجتماعي مفعما بالحياة خدمة للمتعلم، وانطلاقا من المنظور الاستراتيجي للإصلاح برؤية موحدة وبعد تبصري وفق مقاربة تروم اشراك الجميع من الفاعلين والمتدخلين في الشأن التعليمي، وهو ما جعل الوزارة الوصية على القطاع تعمل جاهدة على إنزال خطوات الإصلاح المنشود دفاعا عن المدرسة العمومية وإعادة الاعتبار للعاملين بها، وهو ما ترجمه الوزير الوصي على القطاع عبر حزمة من الاجراءات والتدابير ذات طابع استعجالي في سباق مع الزمن لإنجاح الدخول المدرسي وخلق فضاء تعليمي بحلة جديدة، من خلال إعطاء تعليماته الصارمة للمسؤولين الجهويين والاقليميين للنهوض بالاصلاحات الهيكلية للمنظومة التربوية وربط المسؤولية بالمحاسبة في ما يتعلق بتدبير الشأن العام، والعمل على تفعيلها وتنفيذها بروح من المسؤولية الأخلاقية والمهنية التي يقتضيها تدبير الشأن التربوي في هذه المرحلة الدقيقة المتسمة.