حرفيو “جوهرة” الصناعة التقليدية يشتكون غياب اليد العاملة للنهوض بها(صور)

حرفيو “جوهرة” الصناعة التقليدية يشتكون غياب اليد العاملة للنهوض بها(صور)

عبر مجموعة من العاملين في مجال صناعة الزرابي وإنتاج الصوف الطبيعي، عن امتعاضهم من التراجع الكبير الذي أصبح يعرفه مجال صناعة الزرابي، في المغرب خصصوا على مستوى الإنتاج الذي أصبح يعاني كثيرا بسبب غياب اليد العاملة المؤهلة، نتيجة لتطبيق مجموعة من القوانين التي تجرم اشتغال الأطفال دون سن ال 16 عشر، ما جعل القطاع يفقد نسبة كبيرة من اليد العاملة.

حرفيو الزرابي اجتمعوا في ندوة خصصت لمناقشة موضوع “تحديات الزربية المغربية بين رهانات الجودة والتسويق”، نظمت يومه السبت 03 نونبر على هامش الدورة السادسة لمعرض الصناعة التقليدية “من يدينا”، و الذي تنظمه وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومؤسسة دار الصانع .

وأكد عبد الله العدناني المدير العام لمؤسسة دار الصانع،: أن الإستراتيجية التي سطرها الملك محمد خلال سنة 2015 للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية، تعطي الأهمية بالدرجة الأولى للتكوين والتكوين المستمر داخل الشركات، وهي الإستراتيجية التي نحاول تشجيع مهني الزرابي تطبيقها، لأنه إذا تم إعطاء الأهمية للتكوين، سيرتفع الإنتاج، ما سينتج عنه مباشرة زيادة الطلب على اليد العالمة، التي تهرب بالدرجة الأولى من صناعة الرزابي بسبب انخفاض قسيمة الأجور .”

وأوضح ذات المسؤول أن” سن قوانين تنظم اشتغال الأطفال هو ضروري لبلادنا من أجل التحاقها بركب الدول المتقدمة، لكن هذا لا يمنع من التأكيد على تكوين الشباب عندما يصلون إلى سنهم القانوني، من أجل إعادة إدماجهم في قطاع الزرابي، لأن التكوين هو الحل الوحيد لهذه الإشكالية، حتى يتسنى لرب العمل والمقاول والعامل أيضا، الاستفادة بشكل جماعي، وبالتالي سيتطور القطاع.”

بدوره استعرض عبد العزيز الرغيوي المدير الجهوي السابق للصناعة التقليدية، تاريخ صناعة الزرابي في المغرب والذي يعود إلى آلاف السينين، لتصبح بذالك “جوهرة” الصناعة التقليدية المغربية، داعيا جميع المتدخلين والمسؤولين عن القطاع إلى إعادة الاعتبار لهذه الحرفة، والتي تعرف كتراث مغربي لامادي، رفيع، “.

يذكر أن معرض الصناعة التقليدية “من يدينا” انطلق يوم 31 اكتوبر ويستمر لغاية الرابع من الشهر الجاري، وهي الدورة السادسة له هذه السنة، حيث ينتظر أن تستقبل هذه الدورة والتي قامت على مساحة قدرت بـ 5000 متر مربع، أزيد من 90 مقاولة وتعاونية مهيكلة، فاعلة في قطاع الصناعة التقليدية المغربية.