جهاز المخابرات الوطني “ديستي” سور المملكة الحصين
لا يمكن لأي دولة من الدول، صغيرة كانت أو كبيرة ذات سيادة وتريد أن تحمي شعبها ووطنها من خطر التدخل الخارجي سواء كان هذا الخطر اجتماعيا أو فكريا أو سياسيا أو ثقافيا، لا يمكن لها أن تحمي وتتصدى للتحديات وتستبق الخطر دون أن يكون لها جهازا مخابراتيا فاعلا، ولكن متى يكون فاعلا وترتعد منه فرائص الأعداء، هذا الأمر مرهون بمدى تفاعل الجماهير ومساندتها له وكل ذلك يتحقق حينما يصل المواطن إلى درجة عالية من الوعي والحس الأمني، ويؤمن تماما أن أمنه الشخصي مرهون بأمن المجتمع ومستقبله قائما بوجود دولته المستقرة أمنيا، أي أن أمن الفرد هو جزء لا يتجزأ من أمن المجتمع ففي المجتمعات المتطورة والمستقرة نجد المواطن البسيط يؤدي دور الشرطي ورجل الأمن والمخابراتي، طوعا لأنه مؤمن بأن أمن الدولة والمجتمع هو ما يحقق له الحياة الآمنة، وحين ينأى بنفسه بعيدا عن هذه المسؤولية فإن تدهور أمن الدولة والمجتمع سيكون المتضرر الأول فيه هو المواطن نفسه واليوم الدولة المغربية تعيش صراعا مهولا وتجاهد بكل ما تستطيع لحماية شعبها وأرضها وممتلكاتها ويتحمل جهاز المخابرات الوطني المغربي (الداخلي والخارجي) القسط الأعظم من المسؤولية وأقصد بها مسؤولية التصدي لنشاط المخابرات المعادية وشبكاتها وعملائها وخلايا الإرهابيين.
ولكي يتمكن جهاز المخابرات من تنظيف الأرض المغربية من هذه الأوكار المظلمة وتحقيق أمن الشعب واستقراره لابد من تفاعل المواطن تفاعلا حقيقيا وملموسا…
والمواطن البسيط يحمل في ذاته روح الانتماء والتجدر والمواطنة ويشعر بفخر الانتماء لوطنه، نحتاج أن ينتشي المغربي فخرا كلما جاء على مسامعه اسم إدارة مراقبة التراب الوطني"ديستي" ويعتقد في قرارات نفسه أنه فرد من أفرادها…والله لو اعتقد المواطن المغربي بأنه شريك لا يمكن الاستغناء عنه في معركتنا ضد الإرهاب والتخريب الفكري فإن المملكة المغربية ستكون بخير.
مرة أخرى نقول أن جهاز المخابرات المغربي هو درع الشعب قبل أن يكون ذراع الدولة وهو رمز الشعب قبل أن يكون رمز الدولة ومؤازرته فريضة على كل فرد ولد على أرض المرابطين العلويين فإن نجح فلنا وإن فشل فعلينا.