تعازينا في أم الاخ وصديق بوشعيب الازهري ‘ في ذمة الله

 

إنا لله وإنا إليه راجعون
أعظم الله أجركم، وأحسن عزاءكم وغفر لميتكم.

ببالغ الأسى والحزن وبقلوب صابرة مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبعيون تملؤها الدموع، تلقينا نبأ وفاة السيدة والدة صديقنا وأخينا بوشعيب الازهري، وذلك يوم الجمعة  23 ذو الحجة 1438 موافق 15 شتنبر 2017.

وبهذه المناسبة الأليمة والمحزنة نتقدم بتعازينا الحارة لعائلة الفقيدة بأكملها وعلى رأسها الأخ وصديق بوشعيب الازهري ، وبأحر التعازي القلبيه لوفاة المغفور لها بإذن الله تعالى، سائلين المولى العلى القدير أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ورضوانه ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهمنا ويلهم أسرتها الكريمة الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اللهم أغفر لها وأرحمها واعف عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وارحمنا إذا صرنا إلى ما صارت إليه وجازها بالحسنات إحسانـاً وبالسيئات عفوا وغفرانا وافتح أبواب السماء لروحـها برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم يمّن كتابها وهون حسابها وليّن ترابها وألهمها حسن الجواب وطيب ثراها وأكرم مثواها واجعل الجنة مستقرها ومأواها.
اللهم إن كانت محسناً فــزد في إحسانها وإن كانت مسيئة فتجاوز اللهم عن سيئاتها وأبدلها داراً خيرا من دارها وأهلاً خيراً من أهلها ومد لها في قبره مد بصره وأجعل قبرها روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار وأرزق أهلها الصبر والسلوان ولا تفتنهم من بعدها ولا تحرمهم أجرها وأجرهم في مصيبتهم وأخلفهم خيراً منها.
اللهم وأطعمها من ثمار الجنان كل ما حسن وطاب وأكشف لها عن وجهك الحجاب واجعلها ممن قلت فيهم: (ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا، قواريرا من فضة قدروها تقديراً ويسقون فيها كأساً كان مزاجها زنجبيلا عيناً فيها تسمى سلسبيلا). (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار.)
اللهم أغفر لجميع موتى المسلمين والمسلمات اللذين شهدوا لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة وماتوا على ذلك وباعد بينهم وبين خطاياهم كما باعدت بين المشرق والمغرب وأعنهم على جواب منكر ونكير يا رب العرش العظيم.

قال تعالى: "وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ" صدق الله العظيم