تتوسّع إفريقيّا شركة الوطنية للنقل واللوجستيكً

تتوسّع إفريقيّا شركة الوطنية للنقل واللوجستيكً

تتجه الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك " SNTL" إلى توسيع شراكاتها مع البلدان الإفريقية، من خلال دخولها إلى عدد من الأسواق الجديدة؛ ليس فقط بالنسبة إلى البلدان التي تجمعها مع المغرب علاقات اقتصادية وتجارية قوية، وإنما أيضا بالنسبة إلى دول شرق القارة الإفريقية.

واستقبل مقر الشركة بمدينة المحمدية عددا من الخبراء الأفارقة الذين شاركوا في النسخة الخامسة لمؤتمر الشباك الوحيد الذي احتضنته مدينة مراكش.

وقد اطلع الخبراء، خلال الزيارة، على الأقطاب التي تتوفر عليها الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك؛ فيما اعتبر مسؤولون تحدّثوا عن تجربة الشركة بأن هذه الأخيرة أصبحت "مرجعا" في القارة الإفريقية.

وتعمل الشركة وفق خمسة أقطاب أساسية؛ الأول يتعلق بقطب سلسلة التوريد، أما القطب الثاني فهو ما يسمى بـ"قطب الميناء الجاف"، فيما يمثل قطب "تميز" المحور الثالث للشركة، بالإضافة إلى قطبي التأمين وتدبير الأسطول.

ويدخل عمل الشركة في إطار الإستراتيجية اللوجستيكية التي رسمها المغرب، من أجل أن تكون في الصدارة؛ من خلال خفض التكاليف اللوجستيكية بالمغرب، وتسريع النمو الداخلي الخام، وكذا تحقيق نمو إضافي، وإحداث مناصب شغل إضافية.

ويعدّ قطب "تميز" من أبرز أقطاب الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك، حيث يقوم بعدد من الأبحاث والدراسات في هذا المجال، ليس فقط فيما يخص المغرب؛ وإنما أيضا خارج المغرب، ويتجه إلى عدد من البلدان الإفريقية.

وقدّم محمد أنور جمالي، المسؤول في مركز الابتكار في الشركة الوطنية، الخطوط العريضة لعمل "تميز" وآفاق عمله، حيث أكد أنه يتجه إلى فهم القارة الإفريقية بشكل أفضل؛ وذلك في أفق تقديم معطيات دقيقة عن مجال اللوجستيك، وتستفيد الدول الإفريقية من المؤهلات التي تتمتع بها بشكل أفضل.

وقال جمالي إن هناك فريقا بحثيا في الشركة يقوم بتطوير مؤشر خاص يدعى "هوب أنديكس"، ويقوم بقياس عدد من المؤشرات في قطاع اللوجستيك؛ وذلك وفق قاعدة بيانات دقيقة، من خلال معرفة طبيعة شبكة المواصلات وحجم الأسواق واليد العاملة.

وأضاف المسؤول ذاته أن هذا المركز البحثي استضاف، منذ إطلاق مشروعه بحضور عدد كبير من المسؤولين الأفارقة، خلال هذه السنة فقط، ثلاث زيارات لوزراء من النيجر وبوركينا فاصو وكذا جيبوتي؛ بالإضافة إلى وجود عدد من الشراكات مع ساحل العاج والطوغو من أجل نقل التجربة المغربية في هذا المجال إلى هذه الدول، بالإضافة إلى بداية اختراق دول شرق إفريقيا.