تأجيل جلسة الزميل الصحفي محمد بنعلي المواطن الشريف إلى يوم الخميس المقبل
تم تأجيل جلسة الزميل محمد بنعلي المواطن الشريف ، الذي يتابع في حالة اعتقال بالسجن المحلي ببرشيد ،إلى يوم الخميس المقبل 16 أبريل الجاري .
وقد عبر العديد من متتبعي هذا الملف الغامض والملغوم ، والذين امتلأت بهم قاعة المحكمة وجنبات الطريق والحديقة المحادية للمحكمة الابتدائية ببرشيد ،عن استيائهم من ذلك نظرا لأن الحالة الصحية للمتهم لا تحتمل بقاءه بين القضبان والظروف المحيطة بذلك ، ناهيك عن الحالة النفسية التي يعاني منها السيد محمد بنعلي وهو يحس ب''الحكرة''خاصة وأنه كان مثالا للوطنية والإنسانية نظرا للخدمات الجليلة والكثيرة التي كان يقدمها للمواطنين التابعين لإقليم برشيد.
فهو لا تراه إلا متأبطا اوراقا أو ملفات أو محفظة ، ومصطحبا لكل من يطلب منه يد المساعدة بدون أي مقابل من الساكنة التي تعيش وضعية هشة وتوصد في وجهها الأبواب إلا باب الله .
وهكذا فإن الطريقة التي ألقي القبض بها على السيد بنعلي ، يمكن أن نعتبرها هوليودية أو بوليودية أو سمها ماشئت ، كما أن التهمة تبدو غريبة بعض الشيء إن لم نقل كثيرا ، بحيث كيف يعقل أن يتابع هذا الشخص في حالة اعتقال وله من الضمانات ما يجعله بعيدا عن كل الشكوك السيئة ، فهو مستشار بجماعة الحساسنة ومن خيرةهؤلاء المستشارين ، تمكن أن يستميل أصوات أغلبية المجلس وكان بصدد تأليف مجلس جديد رفض رئاسته وتخلى عنها لأحد مستشاري المعارضة ، عن حب وطواعية ورغبة في إظهار حسن نيته في خدمة الصالح العام.
كما أنه أب لثلاثة أطفال مازالو هم ووالدتهم في حاجة إلى رعايته واهتمامه، ناهيك عن أنه رئيس لجمعية نشيطة ومواطنة ألا وهي جمعية الخيط لبيض ، إضافة إلى حب الناس الكبير له والاحترام الذي يحظى به من طرف الجميع ، مما دفع بهم إلى التساؤل عن أسباب معاملته بهذه الطريقة كما يعامل الإرهابيون الخطيرون والذين يشكلون خطورة أمن على البلاد والعباد.
بل يمكن أن نصادف حالات مثيرة للانتباه بحيث تجد بعض المجرمين الذين يشكلون خطورة على حياة المواطنين وممتلكاتهم بالفعل والتهديد والوعيد ومع ذلك يعيشون طلقاء أحرارا مثل الهواء الفاسد ، ويعيثون في الأرض فسادا، أمام أنظار الجميع .
في حين أن الرجل الشريف محمد بنعلي ، عوض أن يجازى عن أعماله الخيرية التي يعترف بها الكثير من الناس إن لم نقل جميعهم ، والأخلاق الفاضلة التي يتسم بها هذا الشخص الخدوم ، ليجازى في الأخير بما لم يكن في الحسبان ، ويعامل معاملة لا تليق بالمواطنين الشرفاء بل كما يعامل المجرمون الصناديد.
ولهذا فحسب رأيي أستنتج أن الأمر لا يبشر بالخير ، وأن أمرا ما سينتج عن هذه النازلة التي يكتنفها الغموض والتي بدأت تخلق شرخا اجتماعيا كبيرا بين القبائل التي تنتمي إليها أطراف النزاع ، الأمر الذي يدعو إلى التبصر والحنكة قبل الإقدام على ما لا تحمد عقباه ، وقبل أن تنحو الأمور إلى منحى اليأس والندم .